التقى وزير الخارجية عبد الملك المخلافي ومعه مدير مكتب رئاسة الجمهورية عضو الفريق الدكتور عبد الله العليمي، اليوم الأربعاء، المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة لدى بلادنا مارتن غريفيث.
واستعرض المبعوث الاممي ملامح رؤيته للسلام في اليمن بشقيها الأمني والسياسي وبرنامج عمله للمرحلة القادمة وجهوده الرامية للتحضير لاستئناف المشاورات السياسية بهدف التوصل إلى حل سياسي عادل يضمن السلام المستدام في اليمن.
وبحثا الاممي أفكار احياء مشاورات السلام المبنية على مخرجات مشاورات الكويت والمرجعيات الثلاث المتفق عليها والمتمثلة في المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية، ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل، وقرارات مجلس الامن.
وجدد وزير الخارجية التزام الحكومة الشرعية بتحقيق السلام الدائم والعادل وإنهاء المعاناة الإنسانية التي تسبب بها الانقلاب واستعادة مؤسسات الدولة، والحرص على تقديم الدعم الكامل للمبعوث الاممي وفريقه.
مشيرا إلى أهمية الانطلاق من حيث انتهت مشاورات الكويت وتنفيذ ما اتفق عليه خلالها مع مراعاة التفاصيل المتعلقة بتغير المستجدات وبما ينسجم مع المرجعيات الثلاث المتوافق عليها.
وشدد على ضرورة سحب السلاح من المليشيا وأن تكون الدولة هي المالك الوحيد للسلاح باعتبار ذلك هو الضمان الرئيسي لتنفيذ اي اتفاق سلام والمحافظة على ديمومته.
مؤكداً ان عملية المشاورات تتطلب الوضوح والدخول في التفاصيل وتجنب الغموض الذي يؤدي في نهاية المطاف الى تأويلات متعارضة تعطل كل ما تم الاتفاق عليه.
من جهته أكد المبعوث الأممي أنه يمثل الأمم المتحدة ويلتزم بكل قرارتها وكافة الوثائق الصادرة عنها، وأنه سيقوم بزيارات عديدة الى دول الإقليم واليمن بهدف وضع عناصر إطار العمل الخاص بالمشاورات قبل توجهه إلى نيويورك لإحاطة مجلس الأمن، مجدداً الالتزام بالبناء على ما تحقق خلال المشاورات السابقة والعمل في إطار المرجعيات.