حدد المبعوث الأممي إلى اليمن، مارتن جريفيث، السبت القادم، موعدا جديدا لزيارة العاصمة اليمنية صنعاء التي يسيطر عليها الحوثيون، في إطار مساعيه لإحياء عملية السلام المتعثرة.
وقالت مصادر مقربة من المبعوث الأممي لوكالة الأناضول، إنه تم الاتفاق على موعد جديد يوم 5 مايو/أيار المقبل، لزيارة صنعاء، العاصمة التي يسيطر عليها الحوثيون.
وكان من المقرر أن تبدأ زيارة جريفيث إلى صنعاء، أمس السبت، لكن مصادر مقربة منه تحدث للأناضول الخميس الماضي، ذكرت أن الحوثيين أبلغوه بانشغالهم بتشييع وعزاء الرجل الثاني في الجماعة، صالح الصماد.
ومساء الإثنين الماضي، أعلن الحوثيون مقتل الصماد، في غارة نفذها التحالف العربي بمحافظة الحديدة (غرب) في 19 أبريل/ نيسان الجاري.
تسبب مقتل الصماد في عرقلة الجولة الثانية للمبعوث الأممي (الذي يزور الأردن حاليا) والتي كان قد بدأها الأسبوع الماضي، بزيارة الرياض، والتقى خلالها الرئيس عبدربه منصور هادي، وذلك للمرة الثالثة في غضون شهر.
ويسعى المبعوث الأممي إلى استغلال عامل الوقت والالتقاء بكافة أطراف النزاع اليمني، قبل تقديمه خارطة لحل النزاع المتصاعد منذ أكثر من 3 أعوام، وذلك خلال شهرين، كما أبلغ مجلس الأمن الدولي، الثلاثاء قبل الماضي.
وتُواجه تحركات المبعوث الأممي بتصعيد عسكري؛ إذ يواصل الحوثيون إطلاق صواريخ باليستية على الأراضي السعودية، آخرها 4 تم إطلاقهم دفعة واحدة في وقت سابق اليوم السبت.
في حين كثفت مقاتلات التحالف العربي من طلعاتها الجوية وغاراتها على معاقل الحوثيين في صنعاء، بالتزامن مع عمليات عسكرية واسعة للقوات الحكومية في أكثر من جبهة.
ومنذ 26 مارس/ آذار 2015، تقود السعودية تحالفا عسكريا يدعم القوات الحكومية اليمنية في مواجهة مسلحي الحوثيين، الذين يسيطرون على عدة محافظات بينها صنعاء منذ 21 سبتمبر / أيلول 2014.