قالت قناة "العربية" السعودية، إن القيادي الحوثي البارز عبدالحكيم هاشم الخيواني المعروف بـ"أبو الكرار" لقي مصرعه في وقت متأخر من مساء الجمعة بقصف لطيران التحالف على معسكر بصنعاء.
وأضافت في تغريدتين عبر حسابها على موقع تويتر، أن الكرار المدرج بقائمة المطلوبين لدى السعودية التي خصصت مبلغا قيمته 5 ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات عنه، قُتل مع قيادات أخرى بغارات لطائرات التحالف استهدفت مبنى وزارة الداخلية الذي يسيطر عليه الحوثيون بمنطقة الحصبة شمال العاصمة صنعاء.
ولم تذكر القناة أسماء القيادات الحوثية الأخرى التي قُتلت في تلك الغارات.
وشنت مقاتلات التحالف، مساء الجمعة، غارات مكثفة على عدة مواقع يسيطر عليها الحوثيون بصنعاء، منها معسكر النجدة ومقر الداخلية بالحصبة، وأخرى جنوب العاصمة عشية الاستعدادات لتشييع جثمان القيادي الحوثي صالح الصماد، رئيس المجلس السياسي الأعلى، والذي لقي مصرعه بقصف للتحالف بالحديدة يوم 19 أبريل الجاري. حسب ما يقال.
ويشغل عبد الحكيم الخيواني منصب "نائب وزير الداخلية"، منذ أغسطس 2016، بعد أن أدخلته جماعته بصفوف منتسبي وزارة الداخلية في شهر أبريل من العام نفسه، كبدل فرار ليحصل بعد شهرين فقط على الرتبة العسكرية الأعلى في صفوف الجيش والشرطة، حيث تمت ترقيته في شهر يونيو 2016 إلى رتبة لواء، قبل أن ترقيه في شهر أغسطس إلى رتبة "لواء ركن" مع منصبه الحالي.
ويُعتقد، على نطاق واسع، أن الخيواني هو "وزير الداخلية" الفعلي في حكومة الجماعة غير المعترف بها، ويعتبر من أدواتها الأمنية التي تستخدمها في البطش والانتقام، بعد أن لعب دورا بارزا في اجتياح صنعاء في 21 سبتمبر 2014.
وتقول مصادر إنه المسؤول الأول عن ملف المختطفين والمخفيين قسريا، الذين يقبعون بالآلاف في سجون الجماعة منذ ثلاث سنوات، تعرضوا خلالها للتعذيب بأبشع أنواعه.
وفي سبتمبر الماضي، كان الخيواني من أشد المؤيدين والمتحمسين لإعلان حالة الطوارئ بصنعاء والمحافظات الخاضعة لسيطرتهم، وذلك عقب التوتر مع حزب صالح على خلفية مهرجانه الذي نظمه بميدان السبعين، ونُظر إليه على أنه محاولة للتغطية على ترتيب انقلاب ضدهم.
وفي ديسمبر الماضي، 2017، تحدثت مصادر وقتها أن الخيواني هو من قام باقتحام جامع الصالح واعتقال حراسته، ما ولد شرارة المواجهة مع قوات صالح قبل أن يتمكن الحوثيون- بعد مواجهات محدودة بصنعاء- من قتله في الرابع من الشهر نفسه.