قال رئيس الحكومة اليمنية، أحمد عبيد بن دغر، إن هناك مؤشرات مهمة واستراتيجية لاكتشافات نفطية وغازية جديدة سيتم علن عنها الحكومة قريباً".
جاء ذلك خلال كلمة له خلال عرض عسكري وكرنفالي بمدينة المكلا عاصمة محافظة حضرموت اليوم الأربعاء، بمناسبة الذكرى الثانية لتحرير المدينة من قبضة مسلحي تنظيم القاعدة، بحضور عدد من الوزراء ومحافظ حضرموت وقيادات المدنية والعسكرية والأمنية بالمحافظة.
وأوضح أن الحكومة ستنشئ بنية تحية جديدة للكهرباء في عموم حضرموت ساحلها وواديها وصحرائها، اعتماداً على المخزون الغازي والنفطي في المحافظة، لافتاً إلى أنه سيتم اشراك القطاع الخاص في انتاج الطاقة بدلاً من استئجارها في الأيام القادمة.
وأشاد بن دغر بتضحيات قوات الجيش في معركة استعادة السيطرة على مدينة المكلا، وجهود ودعم التحالف العربي.
وقال "المعركة مع الإرهاب لم تنته بعد، وعلينا أن نخوصها حتى النهاية وتضع هذه الفئة الضالة أسلحتها، وتحتكم للدولة.".
وذكر أن حكومته ستواصل بناء وإعادة بناء ما دمرته الأحداث، مضيفاً "سنغير حياتنا بصورة مشتركة، لقد حركنا خلال السنتين الماضية مشاريع كانت منسية، ووضعنا حجر أساس لمشاريع جديدة، ومن حسن طالع المحافظة أنها حصلت على نسبة من النفط دفعت بعملية التنمية خطوات الى الأمام، سنفتح مشاريع كان الرئيس حريصاً على تنفيذها وكانت الحكومة والسلطة عند مستوى التحدي والتكليف".
وذكر أن بتوجبه من الرئيس هادي، ولمعالجة الانقطاعات في الكهرباء ، تم توجيه المحافظ بإعلان مناقصة عاجلة بثلاثين الف طن لشراء مازوت لمحطات الساحل تكفي لثلاثة أشهر قادمة وبصورة دورية تتحمل الحكومة كلفتها.
وأكد أن "أولى أولويات الحكومة هي هزيمة الانقلاب الحوثي المدعوم إيرانياً، والمسنود بأعمال إرهابية من خلايا القاعدة التي تقلق السكينة والأمن. وكذا استعادة الدولة، وتطبيق ما توافقنا عليه في مؤتمر الحوار الوطني، وبناء الدولة الاتحادية من ستة أقاليم".
وبشأن عملية السلام وإيقاف الحري، قال بن دغر، "إن الوقت لازال متاحاً امام الحوثيين للاعتراف بالشرعية والتخلي عن السلاح، وتسليم المؤسسات والعودة إلى مفاوضات تلتزم المرجعيات الثلاث، إنهم وحتى اللحظة يتحملون مسؤولية الدماء والدمار والأذى الذي ببلدنا وناسنا".
وجدد دعم الحكومة للمبعوث الدولي الجديد، مارتن غريفيث.
وأشار إلى أن "الحوثيين سيلقون هزائمهم على يد أبناء اليمن، ولن يقبل شعبنا حكماً سلالياً عنصرياً آيا كانت مبرراته، وسوف تهزم المخططات الإيرانية في بلدنا، وسينتصر التحالف وينتصر العرب في معركتنا هذه. وسنستعيد عاصمة مفقودة، ومجتمعاً تمزقه خرافات الماضي. وستنتصر الجمهورية والثورة اليمنية سبتمبر وأكتوبر وستغدو الوحدة الاتحادية مخرجاً من أزمتنا ونهاية للحرب".
وتخلل العرض استعراض لمختلف الوحدات العسكرية والقتالية، وسط حضور أعلام الجمهورية اليمنية وصور الرئيس هادي وأعلام وقادة دول التحالف العربي.