أعلن القيادي في حزب التجمع اليمني للإصلاح، عن خيارات الحزب في المرحلة المقبلة، مؤكدا أن " الديمقراطية التوافقية هي ضمن خياراتنا للمرحلة القادمة، وعلى استعداد لبحث موضوع الديمقراطية التشاركية، شريطة أن لا تكون ضمن محاصصات جغرافية أو مذهبية".
وأكد الجرادي، في حوار مع "الموقع بوست"، "أن اليمن يجب أن تحكم بالتوافق والاتفاق بين جميع الأحزاب والقوى السياسية دون تغليب للديمقراطية العددية في هذه المرحلة". مشيرا الى "أن لديهم في الحزب تجارب سابقة لمشاركة محدودة في السلطة، وصناعة المشتركات في المعارضة، وقواسم مشتركة مع كل الأحزاب والقوى الوطنية، وبناء على ذلك نتفهم أي مخاوف من أي طرف وطني، أو حليف إقليمي، ومصلحة اليمن واستعادة دولته واستقرار الإقليم مقدمة على حسابات أخرى.
وأوضح علي الجرادي، أن "التجمع اليمني للإصلاح حزب سياسي يمني وطني بهويته العربية والإسلامية هو ابن الأرض اليمنية، وحبل وريدها الوطني يتجاوز الأبعاد المذهبية والجغرافيا والسلالات والعنصريات، ويتجذر اجتماعيا على امتداد الخارطة اليمنية، ويمتد أفقيا ورأسيا في شرائح المجتمع اليمني".
ولفت إلى أن الاصلاح "يؤمن باليمن التعددي والاتحادي وفق مخرجات الحوار الوطني، وأن اليمن يجب أن تكون ضمن محيطها العربي، ومصدر أمان وطمأنينة لجيراننا وأشقائنا في الخليج العربي بحكم حتمية الجغرافيا والمصير المشترك".
وعن التحركات التي تتم في الساحل الغربي، قال الجرادي، "نحن مع أي تحرك ضد الانقلاب من قبل أي أشخاص أو جهات أو تكتلات مشروط بالانضواء تحت سلطة الشرعية اليمنية برئاسة الرئيس هادي ومخرجات الحوار الوطني، والتجربة التاريخية القريبة الممتدة من الصومال إلى أفغانستان إلى ليبيا وسوريا واليمن تقول إن تعدد الواجهات العسكرية في مواجهة هدف واحد دون الاتفاق على سلطة قرار واحدة كانت النتائج قاسية ومريرة".
وفيما يخص العلاقة بين الاصلاح والتحالف العربي، أكد الجرادي، أن "الإصلاح يثمن دور المملكة العربية السعودية وقيادتها وشعبها في دعم الشرعية اليمنية برئاسة الرئيس هادي ومحاربة الانقلاب ودعم الوضع الإنساني وكذلك دور الإمارات العربية المتحدة في التحالف".
واستطرد حديثه بالتأكيد: أن "الإصلاح يقدم تضحيات كبيرة في السجون والمعتقلات وفي مواجهة التمرد في الجبهات من خلال انخراط مناصريه كأفراد في الجيش الوطني ونقدم تضحيات أشد إيلاما تلك المتعلقة باغتيال عدد من رموزه في بعض المحافظات المحررة".
وأضاف: "تضحيات الإصلاح كبيرة جدا ولا نريد أن يتحول إلى إحصاء رقمي كنوع من المن على الوطن مقابل تضحيات اليمنيين الجسيمة، ولا تميزا عن شركائنا ورفاق النضال من كل القوى السياسية والوطنية، ولدينا توثيق شامل لمظلومية وتضحيات الإصلاح من أجل وطننا الذي يستحق كل ذلك، وأي حسابات أخرى لا تثنينا عن تقديم ضريبة يستحقها وطننا وعودة الاستقرار إليه".
وعن رؤية الاصلاح للسلام، فقد أكد الجرادي، أن الاصلاح: "مع سلام شامل ومستدام ونهائي لا يحمل بذور أي حروب قادمة، وفق المرجعيات المتفق عليها وطنيا ودوليا، وفي مقدمتها مخرجات الحوار الوطني والقرار الأمني 2216".