قال المتحدث الرسمي باسم الجيش اليمني العميد عبده مجلي، إن وتيرة العمليات العسكرية تتسارع لصالح الشرعية في محاور صعدة وتعز والبيضاء".
وأوضح مجلي في تصريحات لـ«الشرق الأوسط»، أن الخناق يضيق يوماً بعد آخر على الميليشيات الانقلابية الحوثية، في ظل تحرير منطقة قانية بشكل كامل في محافظة البيضاء، والتقدم الكبير في محافظة صعدة معقل الحوثيين الرئيسي، إلى جانب جبهات الراهدة في تعز وحيس والجراحي في الساحل الغربي.
وأضاف في معرض تفصيله عن سير العمليات على الأرض: «هناك تقدم كبير في جبهة قانية في البيضاء استطاع الجيش السيطرة الكاملة على جبل المسعودة، وجبل العر، والتقدم نحو مناطق الوهبية، نؤكد تحرير منطقة قانية بالكامل، كما أن هناك تقدماً كبيراً في صعدة في جبهات مندبة وكتاف والبقع والظاهر ورازح، وفي مفرق المخاء هناك تقدم للجيش الوطني نحو التحتيا وانتصارات في حيس نحو الجراحي».
وأفاد بأن الجيش الوطني يحرز تقدماً كبيراً أيضاً في جبهة كرش وبصورة متسارعة نحو مدينة الراهدة، وقال: «الميليشيات الحوثية الانقلابية تتراجع أمام الضربات المركّزة لطيران التحالف الذي يدكّ أوكارهم وتعزيزاتهم، وهناك تنسيق كبير ومميز بين الجيش الوطني مع التحالف العربي بقيادة السعودية منذ بداية العمليات حتى الآن».
ويَعتير العميد مجلي أن الحل العسكري هو الحل الأسلم لمواجهة هذه الميليشيات الإيرانية التي ترفض السلام، وتابع: «الخيار العسكري هو الأسلم ما دامت الميليشيات الانقلابية الحوثية ترفض السلام وتنفيذ المرجعيات الثلاث متمثلةً في المبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني اليمني الشامل، وقرار مجلس الأمن 2216».
وفي رده على سؤال حول الفترة الزمنية لتحرير محافظة تعز وأين وصلت العمليات، بيّن المتحدث أن «قيادة وزارة الدفاع ورئاسة هيئة الأركان العامة أعدت خطة استراتيجية دقيقة وقادرة على تحقيق النصر بالتنسيق والتعاون مع دول التحالف العربي وفي مقدمتها السعودية تتناسب مع ظروف المعركة وطبيعة التضاريس لتحرير كامل الأراضي اليمنية التي ما زالت خاضعة للميليشيات، خصوصاً محافظة تعز والحديدة وميناءها الاستراتيجي الذي تستخدمه الميليشيات في التهريب».
إلى ذلك، حذّر مجلي من قيام الميليشيات الحوثية الانقلابية باحتجاز المساعدات الإنسانية وشحنات الوقود من الوصول إلى السكان، مرجعاً هذه التصرفات اللاإنسانية إلى الوضع الصعب الذي تعيشه هذه الميليشيات وانهيارها في الجبهات، مطالباً في الوقت نفسه المجتمع الدولي والمنظمات الأممية بإدانة هذه التصرفات