نقلت صحيفة "القدس العربي" عن قال مصدر عسكري قوله "أن الخطط العسكرية الحكومية الراهنة اقتضت تحريك كافة الجبهات العسكرية في جميع المحافظات التي توجد فيها مواجهات مع الميليشيا الانقلابية".
وأضاف "أن الخطط تشتيت جهود ميلشيات الحوثي وإضعاف شوكتها في محيط العاصمة صنعاء بدفع ميلشياتها نحو التركيز على محافظة صعدة، للحيلولة دون سيطرة القوات الحكومية عليها".
وذكر المصدر "أن القوات الحكومية تقدّمت بشكل كبير في جبهات محافظة صعدة، من عدة محاور باتجاه جبال مرّان، في بلدة حيدان، التي تعد المعقل الرئيس لجماعة الحوثي في محافظة صعدة، التي يعتقد أن زعيم الجماعة عبد الملك الحوثي يختبئ في أحد كهوفها".
وأشار أنه في "حال سيطرة القوات الحكومية على العاصمة صنعاء أو على محافظة صعدة، فإنها ستشكل (الضربة القاضية) لجماعة الحوثي الانقلابية التي ستنحسر قواها وستتراجع على كل الأصعدة وربما تعرض بعدها الاستسلام" على اعتبار أن العاصمة صنعاء هي الرمز للدولة وصعدة هي (رأس الأفعى) للحوثيين، و«هذا ما تسعى إلى تحقيقه القوات الحكومية في الوقت الراهن».
وأوضح المصدر "أن القوات الحكومية عززت آلاف المقاتلين من العسكريين إلى محافظة صعدة وتطويقها من خمسة محاور عسكرية، ومحاولة السيطرة على الطرق الرئيسة المؤدية اليها لعزلها عن المحافظات القريبة منها، ومحاولة قطع طرق الإمداد إليها وتقليل فرص هروب زعيم جماعة الحوثي من محافظة صعدة".
ولفت المصدر العسكري "أن أهم المكاسب العسكرية التي حققتها القوات الحكومية خلال الأيام القليلة الماضية هي تحريرها لبلدة ميدي الساحلية، القريبة من محافظة صعدة والمحاذية للحدود الجنوبية مع المملكة العربية السعودية، والتي تعد الشريان الأهم لجماعة الحوثي في محافظة صعدة، حيث يعتقد أن النشاط الأهم لهذا الميناء هو تهريب الأسلحة والمواد الأساسية لمعقل جماعة الحوثي منذ وقت مبكر".