كشفت صحيفة "عربي 21" الصادرة من لندن، عن عزم دولة الإمارات، الاستعانة بقوات من أوغندا لتعزيز عملياتها العسكرية في اليمن، وهو ما يبدو أنه يثير قلقاً حالياً في السعودية التي لم يتم التنسيق معها سلفاً بهذا الصدد.
وحسب المعلومات فإن ولي عهد أبو ظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان يعتزم القيام بزيارة إلى أوغندا لتوقيع عدد من الاتفاقيات، ومن بين الاتفاقيات التي سيتم توقيعها مع الرئيس يوري موسيفيني اتفاقية تلتزم فيها أوغندا بتأمين عشرة آلاف مقاتل أوغندي، يتواجد منهم ألفان في الصومال والبقية سيتم إرسالهم إلى اليمن وذلك لدعم القوات الإماراتية هناك.
ويؤكد المصدر أن سبب الاستعانة الإماراتية بقوات من أوغندا يعود إلى المخاوف من أن تسحب السودان قواتها المشاركة في التحالف العربي باليمن.
وبحسب المعلومات فإن مستشارة الرئيس الأوغندي الدكتورة "نجوى قدح الدم" والتي تلعب أدوارا سياسية في دول حوض النيل هي التي قامت بالترتيب للاتفاقية التي سيناقشها محمد بن زايد مع الرئيس الأوغندي.
وعلى صعيد آخر، فإن المصدر اليمني يقول بأن الامارات تسعى من خلال علاقاتها مع الرئيس الأوغندي أيضا إلى محاولة إقناعه بإخراج مقاتلي البوليساريو الذين تحتضنهم أوغندا وتدعمهم بالسلاح حيث يتم التنسيق على ذلك بين الإمارات والمغرب.
وتقوم الإمارات بهذه المساعي لصالح المغرب بفضل علاقات وطيدة بين محمد بن زايد وبين "محمد ديكاك" الذي يدير استثمارات ملك المغرب في الخليج.
ويؤكد المصدر اليمني أن لدى السعودية مخاوف وقلقا متزايدا من التوسع الإماراتي في اليمن، خاصة أن الرياض لم يتم إطلاعها على تفاصيل الصفقة التي سيبرمها محمد ابن زايد مع أوغندا.