أعلن مركز الكلية الصناعية بهيئة مستشفى الثورة العام بمحافظة تعز أن "عشرات من مرضى الفشل الكلوي يتربص بهم الموت بسبب غياب الدعم والإمكانيات اللازمة".
وقال رئيس مركز الكلية الصناعية ،فهمي الجناني: لم يتبق سوى 3 أيام ابتداء من يومنا هذا السبت 7/4/2018 و سوف تنفذ مواد الغسيل الكلوي في المركز.
وأضاف في منشور على صفحته بفيسبوك ": في الوقت الذي كانت آمالنا تعانق السماء مستبشرة أن الحكومة و وزارة الصحة والسلطة المحلية ومكتب الصحة في المحافظة سوف تعمل حل جذري لمشكلة احتياجات مرضى الفشل الكلوي في الهيئة وذلك بتوفير كل احتياجاتهم وتجنبنا المناشدات التي أصبحت مزعجة لهم و منقذه لحياة أكثر من 300 مريض فشل كلوي الا أننا عرفنا مؤخرا وبعد 3 سنوات من الحرب أنهم لا يهتمون بهذه الشريحة".
وأشار إلى أنه كان يوجد دعم محدود خلال الفترة الماضية من قبل بعض المنظمات وفاعلي الخير إلا أن ذلك الدعم انقطع نهائيا منذ مطلع العام الجاري، مؤكداً غياب الدعم الحكومي في توفير الميزانية التشغيلية للمركز.
وأوضح الجناني: هناك تعاون محدود من بعض المنظمات الدولية بتوفير المياه بصورة متقطعة حتى نهاية عام 2017 وفي العام 2018 حتى اليوم لا توجد أي منظمة تدعم المركز بالماء مع العلم أن المركز يحتاج يومياً إلى 30000لتر من المياه الصالحة للشرب لإجراء الغسيل الكلوي للمرضى.
ويعد مركز غسيل الكُلى في مستشفى الثورة بتعز واحد من بين 28 مركزاً في اليمن تواجه خطر نفاذ الأدوية اللازمة، بينما أغلقت ثلاثة مراكز غسيل نتيجة عدم قدرتها على تأمين العلاج للمرضى بشكل مستمر.
ويُستخدم غسيل الكلى لعلاج مرضى الفشل الكلوي الحاد عبر استخدام جهاز يعمل على تنقية الدم.
وتستغرق جلسة غسيل الكلى بصورة عامة ما بين 5-3 ساعات تتكرر ثلاث مرات اسبوعياً إلا أن منذ بداية الحرب تراجعت المدة إلى ثلاث ساعات وبمعدل جلستين بالأسبوع.
وفي منتصف فبراير الماضي، أعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر في اليمن أن ربع مرضى الفشل الكلوي باليمن يتوفون سنوياً منذ بداية الحرب في 2015