أكد وزير الداخلية اليمني المهندس أحمد الميسري أن دولة الإمارات العربية المتحدة هي من يمنع الرئيس عبد ربه منصور هادي من العودة إلى عدن، مشددا على أن غيابه يسبب الكثير من "الإرباك" للحكومة الشرعية.
 
والميسري هو ثالث وزير يمني يتحدث علنا حول هذه المشكلة. حيث سبقه وزيران هما: نائب رئيس الوزراء ووزير الخدمة المدنية عبد العزيز جباري؛ ووزير الدولة صلاح الصيادي، واللذين قدما استقالتهما من منصبيهما في الحكومة، الشهر الماضي، بعد أعلانهما صراحة عدم قدرة الرئيس هادي العودة إلى العاصمة المؤقتة (عدن). حيث تُحكِم الإمارات قبضتها الإدارية والعسكرية على المحافظة وبقية محافظات اليمن الجنوبية الأخرى. 

وقال الميسري في حديث خاص لإذاعة فرنسا الدولية (rfi)، ضمن برنامج ضيف المنتصف، إن الخلاف بين الرئيس عبد ربه منصور هادي والسلطات في أبوظبي "حادٌ"، وقد وصل إلى مرحلة أن وجود هادي في عدن أصبح غير مرغوب فيه من قبل دولة الامارات.

وأشار إلى أن المملكة العربية السعودية تحاول حاليا "تلطيف" الأجواء من باب الحرص على حياة الرئيس هادي في ظل الظروف الأمنية السيئة التي هي بيد الإماراتيين.
 
وحذر الوزير اليمني من مغبة أن الإشكال بين الحكومة اليمنية الشرعية ودولة الإمارات العربية المتحدة، يؤثر سلبا من ناحية الأداء ضد الحوثيين فيما يتعلق بإدارة الجبهات، موضحا في الوقت عينه، أن المشكل لا يزال قائما في عدن بخصوص الأمن ومراقبة قوات التحالف، خاصة القوات الإماراتية، التي تسيطر على الميناء والمطار ومداخل ومخارج المدينة.
 
كما اعتبر أحمد الميسري أن الأدوات التي تستخدم في عدن لمكافحة الإرهاب هي "أدوات غير صحيحة"، لأن الجهات المخولة لمكافحة الإرهاب هي جهاز الأمن القومي والأمن السياسي بالشراكة التنفيذية مع وزارة الداخلية.

وأضاف: وما يجرى الآن هو أن هناك مجموعة من غير المدربين توكل لهم المهام من التحالف، ويقومون بمداهمات عشوائية التي لا تؤدي إلى أي نتيجة. حسب قول الوزير. 

للاستماع إلى المقابلة من هنا.