استبعدت الباحثة اليمنية بالمؤسسة العربية للأبحاث بواشنطن فاطمة الأسرار موافقة الحوثيين على وقف الحرب مقابل تسوية سياسية، نظرا لأن قرارهم مرتبط بإيران وهي لا تريد وقفها ما لم تجني مكاسب بملفات أخرى بالمنطقة.
واستندت الباحثة في رأيها إلى أن استمرار الحرب في اليمن لا يكلف إيران إلا القليل، بينما يمنحها وكيلا مؤتمنا وقادرا، نجح في الاستيلاء على عاصمة عربية أخرى، ووفر لها الوسيلة لضرب الرياض وأبو ظبي مباشرة، وفرصة لنكران المسؤولية عن ذلك، بالإضافة إلى إجبار السعودية والإمارات على تحويل المال والقوى البشرية والموارد الأخرى لحماية أراضيهما من الهجمات الحوثية.
ولذلك استبعدت الباحثة موافقة إيران على التسوية السياسية باليمن قبل حصولها على مكاسب دبلوماسية كبيرة في الشام والعراق، أو في الاتفاق النووي، أو رفع العقوبات الدولية.