كشف السياسي اليمني، وعضو مؤتمر الحوار الوطني، فؤاد الحميري، أسباب اختطاف الحوثيون للقائد والسياسي محمد قحطان، عضو الهيئة العليا للتجمع اليمني للإصلاح.
واختطف الحوثيون محمد قحطان، في الــ 4 من ابريل 2015، من منزله بالعاصمة صنعاء، ولا يزال مخفيا بشكل قسري حتى اليوم، مع عدد من القادة العسكريين بينهم وزير الدفاع محمود الصبيحي، والعميد فيصل رجب، وشقيق الرئيس هادي.
وقال فؤاد الحميري، في مقاله الذي نشره اليوم على صفحته بالفيس بوك، في الذكرى الرابعة لإختطاف محمد قحطان، تحت عنوان، "القحطان وأنا (مواقف وكواليس)"، موضحا أسباب اختطاف الحوثيون للقائد قحطان، مرجعا ذلك الى ما وصفه بـ"الأسلوب الممتلئ حقدآ وفجورآ في التعامل مع قحطان من قبل طرفي الانقلاب". - الحوثيون وصالح.
وسرد الحميري، في ثنايا مقاله، قصة له مع أحد القياديين الحوثيين، قبل اقتحامهم للعاصمة صنعاء في 2014، والتي توضح مدى حقدهم على قحطان. وقال: "قبيل اقتحام صنعاء، وفي لقاء خاص جمعني بالقيادي الحوثي علي العماد. أخبرني بأنّ معلوماتهم تفيد أنّ الإصلاح، هو من يقف ضد اندماج الحوثيين في الحياة السياسية".
وأضاف: "وذكر لي - أي القيادي الحوثي العماد - أن أحد قيادات المشترك الكبار - أتحفظ عن ذكر اسمه - قد أكد لهم في لقاءات خاصة، أن محمد قحطان تحديداً، هو من يغري بهم رئيس الجمهورية، ويقف ضد إشراكهم في القرار السياسي، وهو ما لم آخذه - يومها - على محمل الجد، معتبراً إياه محاولة لدق إسفين بين مكونات اللقاء المشترك لا ينبغي أن يُسمح به".
وتابع "لتأتي - بعد ذلك - مواقف القحطان المعروفة في حوارات الموفنبيك، وصومه عن الحوار حتى الإفراج عن الرئيس الخاضع وقتها لإقامة جبرية، وتجميده بذلك لأجندة (بن عمر) المشرعنة لاقتحام صنعاء والانقلاب، لتفجر بركان غضب الانقلابيين عليه، ذلك الغضب الذي عبّر عنه المُشرعِن الاممي أصرح تعبير في المكالمة المُسرَّبة الأشهَر، كما عبّر عنه الانقلابيون - بعد ذلك - أوقح تعبير باختطافهم القحطان، وإخفاء أثره، والتكتم على أي معلومة تشير إليه، أو تدل عليه".
مؤكدا أنهم باختطافهم للقائد قحطان من منزله واخفاءهم له خلال اربع سنوات، "حوّلوه من شخصٍ إلى رمز، ومن قائدٍ إلى زعيم، ومن سياسي معتبر، إلى مهديّ منتظر". حسب قوله.
هذا وكان ناشطون قد أطلقوا اليوم حملة في وسائل التواصل الاجتماعي، للتنديد باستمرار اختطاف القائد محمد قحطان، محملين الأمم المتحدة مسؤولية الاستمرار في اختطافه مع رفاقة من القادة العسكريين، وذلك بالتزامن مع الذكرى الرابعة لإختطافه.