شيّع الآلاف من أبناء محافظة تعز، اليوم الثلاثاء، الشهيد عمر دوكم، الى مثواه الأخير، عقب الصلاة علية في جامع العيسائي، والذي ظل يعمل فيه خطيبا، منذ عدة سنوات.
وتوفي "عمر دوكم" أمس الإثنين، متأثرا بجراحة التي أصيب بها يوم الجمعة، عقب تعرضه لإغتيال من قبل مسلحين مجهولين، مع رفيقه رفيق الأكحلي الذي توفي على الفور، فيما نقل دوكم الى المستسفى والذي ظل فيه ثلاثة أيام حتى وفاته صباح أمس.
ورفع المشيعون، لافتات تعبر عن إدانتها لكافة أشكال التطرف وانتشار العصابات الارهابية التي تشهدها مدينة تعز، داعيين الأجهزة الأمنية الى الكشف عن القتلة، وتقديمهم للمحاكمة.
وأكد أبناء تعز، أن هذه الجنازة المهيبة للشهيد عمر دوكم، انما هي بمثابة "استفتاء على هيئة وداع". مشيرين الى أن تعز بهذا الحضور المهيب انما "تنحاز لوجهها المدني، وترفض جماعات العنف وتحذر من فرق الموت". وفقا للسياسي "عدنان العديني".
من جهته قال الصحفي محمد اللطيفي "أن هذه ليست جنازة، هذا استفتاء شعبي اختارت فيه تعز المدنية والمواطنة والفكر المعتدل".
وأضاف اللطيفي في صفحته على فيسبوك "تعز قالت اليوم نعم للدولة المدنية ولا للتطرف، نعم لليمن والوطن ولا لاعداء اليمن وخصوم الوطن، نعم لتعز التعايش ولا للكراهية أيا كان مصدرها".
ووصف الكاتب والمحلل السياسي، مصطفى راجح، الحضور الكبير لأبناء تعز في تشييع الشهيد دوكم، بالمدينة التي لا تموت. وقال "مهما طفى الغبار فوقها، تعز المدنية لا تموت" مشيرا الى أن "المتطرفين يمكن يمرضوا تعز، يعكروها إلى حد ما، ولكنها لن تهضمهم، وستلفضهم". حسب قوله.
أخبار ذات صلة
الثلاثاء, 03 أبريل, 2018
ابنة الشهيد "عمر دوكم" تكشف عما أخبرها والدها قبل أسبوعين من عملية اغتياله (فيديو)
الإثنين, 02 أبريل, 2018
وفاة خطيب جامع "العيسائي" عمر دوكم بتعز متأثراً بجراحه جراء عملية الاغتيال (فيديو)
الأحد, 01 أبريل, 2018
المئات في تعز يتظاهرون احتجاجاً على الانفلات الأمني بالمدينة