قال تركي المالكي المتحدث باسم قوات التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، إن الحوثيين أطلقوا "على السعودية حتى الآن 104 صواريخ، وبهذا تعد السعودية أكثر دول العالم تعرضا للصواريخ الباليستية".
جاء هذا في حوار مع جريدة «الشرق الأوسط» السعودية نشر اليوم الجمعة.
وعلق على الهجوم الحوثي، الأحد، بـ 7 صواريخ باليستية استهدفت مدن الرياض (وسط)، وخميس مشيط ونجران وجازان (جنوب)، مشيرا إلى أن "تعرض أربع مدن ذات كثافة سكانية داخل دولة واحدة للاستهداف في وقت واحد، حادثة نادرة في التاريخ العسكري".
وبين أن "87 في المائة من الصواريخ الباليستية التي أطلقت على السعودية من داخل صعدة أو شمال عمران (شمالي اليمن)".
وقال إن الحوثيين يستغلون المناطق المدنية "سواء كانت مساجد أم مدارس أم دبلوماسية" لإخفاء تلك الصواريخ.
وجدد اتهامه النظام الإيراني بدعم الحوثيين بالصواريخ، مشيرا إلى أن دول التحالف قدمت أدلة تدين إيران عبر القنوات الرسمية للأمم المتحدة، وللمجتمع الدولي.
وبين أن «الرد على إيران حق أصيل، بما يكفله القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة في الدفاع عن النفس، وحفاظا على المواطنين والمقيمين في السعودية».
وحذر المالكي من التهديد الذي يشكله الحوثيون للمملكة والعالم جراء امتلاك هذه الصواريخ قائلا: "اليوم السعودية تتصدى له، وغدا ربما دول أخرى. فلو تحدثنا عن الجماعات الإرهابية التي تتواجد في شمال إفريقيا، من الممكن أن تهدد أمن القارة الأوروبية بالصواريخ الباليستية فيما لو انتقلت هذه القدرات أو التقنيات".
وعن الوضع الميداني بعد 3 سنوات من بدء العمليات العسكرية للتحالف، قال المالكي "الشرعية اليمنية الآن تسيطر على أكثر من 85 في المائة من اليمن".
وبين أنه لو سيطر الحوثيون على اليمن كان سيصبح "نموذجا آخر لـ «حزب الله» اللبناني على الحدود السعودية، وفي البحر الأحمر، ومضيق باب المندب، تستخدمها إيران عبر ذراعها الإرهابية الحوثي لتهديد الدول الإقليمية والغربية".
ولفت إلى أن وجود الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي في السعودية يأتي "حفاظا على سلامته".
وحول وجود مساعٍ خلال الفترة الماضية لإقناع الشرعية اليمنية وقوات التحالف بوقف العمليات العسكرية وتفعيل الحل السياسي، قال المالكي "العمليات العسكرية يمكن إيقافها في أي وقت، والعمل السياسي كان ولا يزال مستمرا في أكثر من مكان".