قالت صحيفة "القدس العربي"، إن "الإمارات أخذت تتبع سياسة مستقلة وطويلة الأمد في جنوب اليمن، عمادها المطامع في ثروات الأرض واحتلال الموانئ الاستراتيجية، فيما السعودية تواصل دفع أثمان التخبط بين التآمر على ثورة الشعب اليمني واسترضاء المخلوع صالح وأفواجه العسكرية، وبين السكوت عن تغلغل الحوثي بذريعة تحجيم الإخوان المسلمين وضرب حزب «الإصلاح»".
وأوضحت أن ما سبق بعض السبب في مرور ثلاثة أعوام من انطلاق عاصفة الحزم، بينما "لا يلوح أن التحالف السعودي ـ الإماراتي يقترب من ساعة نصر تتيح مخرجاً يحفظ ماء الوجه، بل يبدو العكس هو المسار الملموس للوقائع. صحيح أن الحوثي لا يحرز أيضاً أي انتصار واضح، ولكنه من جانب آخر لا يُمنى بهزائم نكراء يمكن أن تبشر باقتراب ساعة اندحاره".
وأشارت في افتتاحيتها، التي حملت عنوان " أيهما المغوار: بالستي الحوثي أم باتريوت بن سلمان؟" إلى أنه تزامناً مع الذكرى الثالثة لبدء عمليات «التحالف العربي» ضد ميليشيا الحوثي في اليمن، أطلق الحوثيون سبعة صواريخ بالستية استهدفت مدن نجران وجيزان وخميس مشيط في جنوب المملكة العربية السعودية.
وقالت "اعتادت السلطات السعودية الإعلان عن اعتراض هذه الصواريخ بأنظمة «باتريوت» وإفشال وصولها إلى أهدافها، الأمر الذي لا ينفي الأضرار البشرية والمادية التي يسببها سقوط مخلفات الصاروخ على الأرض، كذلك اعتادت الرد بعمليات قصف ثأرية مكثفة ضد مواقع الحوثيين، تنتهي غالباً إلى إنزال أفدح الخسائر في أرواح وممتلكات المدنيين العزل أولاً".
وذكرت أن المواطن اليمني البريء الضحية في كل الأحوال.
وبينت الصحيفة أن "الاتهامات السعودية لإيران بتسليح الحوثي ومدّه بالصواريخ البالستية تبدو تحصيل حاصل في منطق مصالح الدول والسياسات الواقعية".