قال مصدر يمني مطلع، لصحيفة لندنية، "إن إقالة قائد القوات البرية السعودية، الأمير فهد بن تركي بن عبد العزيز، تمت بسبب خلافاته مع القوات الإماراتية، وعدم اقتناع ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد بأدائه".
وكان الملك سلمان أقال الفريق الركن فهد بن تركي ضمن قرارات بتغييرات عسكرية شاملة، صدرت في السادس والعشرين من شباط/ فبراير الماضي، حيث أعفي من منصبه، وعين بدلا من ذلك بمنصب "قائد القوات المشتركة".
وقال المصدر، لصحيفة "عربي21" طالباً عدم الكشف عن هويته لحساسية منصبه، "إن قادة القوات الإماراتية في اليمن كانوا يأخذون على فهد بن تركي "تعامله معهم بنظرة استعلائية؛ بسبب كونه أميرا"، إضافة إلى "تدخله في بعض المناطق الخاضعة للنفوذ الإماراتي".
وأضاف المصدر "أن وفدا من قيادة القوات الإماراتية توجه للسعودية في نهاية تموز/ يوليو الماضي؛ للنقاش حول هذه الخلافات مع مسؤول عسكري سعودي رفيع".
وطالب المسؤول السعودي خلال هذا اللقاء بضرورة إظهار تلاحم القوات السعودية الإماراتية، وعدم خروج هذه الخلافات للعلن، وهو ما دعا الوفد الإماراتي للتأكيد على ضرورة توحيد الجهود، على الرغم من وجود خلافات حقيقية وارتياب بين الطرفين، بحسب المصدر.
وبحسب الصحيفة، "تصاعدت الخلافات بين القوات الإماراتية وفهد بن تركي، حينما عين الأخير ضابطا برتبة عميد لقيادة سرية سعودية تعمل في عدن، وهو الأمر الذي أثار حفيظة القادة الإماراتيين؛ بذريعة أن هذا الموقع لا يحتاج ضابطا برتبة عالية، فيما رأوا في هذا التعيين رغبة من القائد السعودي باختراق قواتهم، ونوعا من عدم الثقة بهم".
وقال المصدر "إن القادة الإماراتيين شعروا بقلق كبير أيضا؛ بسبب نقل القوات السعودية صواريخ مضادة للدروع عدة مرات؛ تمهيدا لنقلها إلى تعز، حيث تخوفت القيادة الإماراتية العسكرية من إمكانية استيلاء الحوثيين على هذه الصواريخ، واستخدامها ضد قوات بلادها، وهو ما سيؤدي- في حال حدوثه- لوقوع خسائر في الأرواح، ووقف التقدم العسكري الإماراتي في اليمن".
وأضاف المصدر "أن ولي عهد أبو ظبي لم يثق أبدا بالفريق الركن فهد بن تركي آل سعود، ولم يكن مقتنعا بأدائه؛ بحجة أنه لم يحقق إنجازات تذكر على الأرض، كما أنه كان ينقل صورة سيئة عن دوره لولي العهد السعودي محمد بن سلمان، وهو ما دفع الأخير للعمل على إقالته من منصبه".