أكدت الحكومة الشرعية، عن تعاطيها الايجابي مع كل الدعوات الأممية والدولية، للسلام في اليمن، واستعدادها البدء في أي مشاروات مع المليشيا الحوثي الانقلابية، شريطة أن تكون تحت سقف المرجعيات الثلاث.
جاء ذلك على لسان رئيس الوزراء الدكتور احمد عبيد بن دغر، خلال استقباله اليوم، السفير البريطاني الجديد لدى اليمن، مايكل ارون، مشيدا بالموقف البريطاني الثابت في دعم الشرعية اليمنية على المستوى الثنائي، وفي المحافل الأممية والدولية، وتأكيدها المستمر على رفض الانقلاب ودعم وحدة وامن واستقرار اليمن.
وعبّر بن دغر، عن تقدير الحكومة والشعب اليمني للجهود والتحركات التي يبذلها الاصدقاء في المملكة المتحدة لتحقيق الامن والاستقرار في اليمن، وحرصهم على إنفاذ المرجعيات المتوافق عليها محليا ودوليا، كاساس للحل السياسي وانهاء الحرب التي اشعلتها مليشيا الحوثي الانقلابية.
وبحسب وكالة سبأ، فقد رحب بن دغر، بالسفير البريطاني الجديد، معربا عن ثقته في انه سيمثل اضافة نوعية لتطوير وتعزيز مستوى العلاقات التاريخية المتميزة والقائمة بين البلدين والشعبين الصديقين، مؤكدا انه سيحظى بكل اوجه التعاون من قبل الحكومة لانجاح مهمته في تنمية وتعزيز المصالح المتبادلة.
واستعرض رئيس الوزراء، مع السفير البريطاني، الاوضاع على الساحة الوطنية، ومستجدات الجهود الاممية والدولية المبذولة للوصول الى حل سياسي لانهاء الحرب، والتأكيد على الحرص المشترك لانجاح مهمة المبعوث الاممي الجديد الى اليمن مارتن غريفيث.
وأشار بن دغر بهذا الخصوص، الى ان الحكومة الشرعية ستتعاطى ايجابا مثلما تعاطت سابقا مع كل الدعوات الاممية والدولية لاي مشاورات جديدة تحت سقف المرجعيات المتوافق عليها، شريطة ان يكون لدى المليشيا الانقلابية نية جادة وليس مفاوضات لكسب الوقت واعادة ترتيب اوراقهم.. لافتا الى الجرائم والانتهاكات التي ترتكبها مليشيا الحوثي منذ انقلابها على السلطة الشرعية بقوة السلاح، ضد المدنيين اليمنيين.
وقال "لقد جاء استدعاء التحالف العربي من قبل الرئيس اليمني الشرعي للتدخل بعد ان اجتاحت مليشيا الحوثي المحافظات تباعا ووصلت الى عدن وتعز ومارب، لذلك فهم العدوان الحقيقي على الشعب اليمني لانهم حملوا السلاح ضد الدولة وقمعوا المواطنين، وشكلوا خطر على اليمن والمحيط العربي وهددوا الملاحة الدولية، وكل ذلك من اجل تنفيذ اجندة ومشروع ايران في المنطقة بهدف ابتزاز العالم والمجتمع الدولي".
وأكد الدكتور بن دغر، ان العدوان الحوثي على اليمنيين يجب ان يتوقف سواء بانصياعهم للحل السياسي وتنفيذ المرجعيات، او استكمال الحسم العسكري، لافتا الى ان ما يجري في اليمن ليس محل خلاف على المستوى الأممي والدولي، فهناك انقلاب مسلح من قبل مليشيا مدعومة ايرانيا، والحل هو في التراجع عنه واستعادة مؤسسات الدولة وتنتهي الأزمة والحرب.
وجدد رئيس الوزراء، التاكيد على ان تدخل ايران في اليمن هو اساس وجذر المشكلة، واستمرار دعمها للحوثيين بالاسلحة والدعم العسكري والمادي والمعنوي، يفرض على المجتمع الدولي التعامل الجاد مع ذلك التدخل السافر وتحدي القرارات الأممية والدولية.. مشيرا الى ان السلام والاستقرار في اليمن ليس مصلحة محلية فحسب بل ضرورة عربية ودولية، لعدة اعتبارات، موضحا ان السلام الحقيقي والعادل يبدأ من ازالة الانقلاب، وكف يد ايران عن التدخل في شؤون اليمن والمنطقة العربية.
وتناول اللقاء، ما تقوم به الحكومة الشرعية من جهود لتطبيع الاوضاع في المناطق المحررة والنجاحات التي حققتها بما في ذلك مكافحة الارهاب، واهمية مضاعفة المجتمع الدولي لجوانب الدعم خلال الفترة الحالية والمستقبلية، لتعزيز تلك النجاحات.
بدوره، عبر السفير البريطاني، عن سعادته بهذا اللقاء وما استمع اليه من رئيس الوزراء من مواقف ايجابية للحكومة الشرعية تجاه السلام، مجددا التاكيد على دعم بلاده للشرعية اليمنية وجهود الحكومة في تطبيع الاوضاع واستعادة مؤسسات الدولة.
كما جدد موقف بلاده الداعم لامن ووحدة واستقرار اليمن وعدم السماح بالتدخلات الايرانية في الشان اليمني.