حمّل رئيس تجمع القوى المدنية الجنوبية عبد الكريم السعدي الإمارات العربية المتحدة مسؤولية تشرذم وانقسام قوى الجنوب اليمني، الأمر الذي انعكس سلبا على معركة التحالف على الأرض، وأفقد التحالف إمكانية الاستفادة من هذه القوى التي أثبتت حضورا في الميدان في بدايات الأزمة.
وحول دور السعودية والإمارات في المشهد الجنوبي، أشارفي حوارمع "الجزيرة نت" إلى أن هذا الدور تحدده مشاريع وأجندات تلك الدول في المقام الأول، ولا ينطلق من مصلحة الجنوب أو مشاريعه.
وقال إن السعودية قد تقبل فكرة وجود جنوب يستقل اقتصاديا ويكون مستقرا، ولكنها إلى الآن لم تقتنع بتقبل فكرة وجود جنوب يستقل سياسيا. أما الإمارات فقد تتقبل فكرة وجود جنوب سياسي مستقل، ولكنها لن تتقبل مطلقا فكرة أن يوجد جنوب يستقل اقتصاديا ويكون قويا.
ورأى أن الصراع في الجنوب على المستويين الإقليمي والدولي هو صراع تتزاوج فيه المشاريع والمصالح، فكل طرف يسعى للسيطرة على الجنوب بموقعه الإستراتيجي والمهم جغرافيا واقتصاديا، ويجند لذلك الهدف كل الأدوات والوسائل المتاحة لديه.
وأكد أن ظاهرة الاغتيالات في مدينة عدن والمحافظات الجنوبية تمثل إحدى صور الصراع والانفلات الأمني، وقال إن الهدف من وراء هذه الظاهرة الخطيرة هو محاولة كل طرف تثبيت أقدامه على الأرض على حساب الطرف الآخر.
أخبار ذات صلة
الإثنين, 12 مارس, 2018
رئيس تجمع القوى المدنية الجنوبي: سبب تأخر الحسم العسكري تداخل مشاريع دول التحالف