قال دبلوماسي أمريكي، "إن الصراع باليمن أوجد اقتصاد حرب، وتجاراً يزدادون ثراءً كل يوم، ويحرمون الناس رواتبهم".

وأضاف السفير الأمريكي لدى اليمن، ماثيو تولر، في مقابلة مع صحيفة "الشرق الأوسط"، "الصراع في اليمن دمر كثيراً من المؤسسات الاقتصادية وإذا استطعنا مساعدة مؤسسات مهمة مثل البنك المركزي ووزارة المالية على أن يلعبا دوراً مستقلاً لا يتأثر بالسياسة فإننا سنكون ساعدنا البلاد".

ولفت إلى أن المشكلة، هي الفساد المالي الموجود في مناطق سيطرة الحوثيين شمالاً، وأيضاً المناطق التي تهيمن عليها الشرعية لم تسلم من الفساد المالي والإداري.

وأوضح أن على الجميع أن يساعد الشرعية أن يكون أداء الحكومة أفضل مما مضى.

وذكر أن التوصل إلى حل للازمة اليمنية يتطلب من جميع الأطراف التخلص من طموحها للهيمنة الكاملة على جميع اليمن.

وقال "إن العام الحالي سيمثل مزيداً من الفرص لحل الازمة اليمنية، لدينا تأثير على الحكومة الشرعية".

ورحب السفير الأمريكي بتعيين مارتن غريفيثس مبعوث أممي جديد، مشيراً إلى أن هذا سيوفر فرصة لنظرة تنعش الأمور، وبالتالي قد يشكل نواة نحو حل للقضايا العالقة، مستطرداً "لكن لا يوجد سحر أو عصا سحرية أو رصاصة فضية تحل القضايا العالقة.

وقال إن "جوهر المشكلة في اليمن هو الصراع على السلطة بين الأطراف اليمنية المختلفة، والأطراف ليسوا مجرد اثنين، بل هم مجموعات متنوعة.

وتابع "متفائل بأننا نرى تقدماً في العام الحالي 2018، وليس لأن هناك مبعوثاً أممياً جديداً، لكن آمل أن الأطراف المختلفة أدركت بأن استمرار صراع كهذا حقيقة هو يدمر البلاد ومستقبلهم في العيش داخلها.