أكدت صحيفة مترو البريطانية، أن المحادثات التي جرت بالأمس، بين ولي العهد الأمير محمد بن سلمان ورئيسة الحكومة تيريزا ماي، أسفرت عن العديد من الاتفاقات التجارية، والتي سيتم الإعلان عنها في وقت لاحق، وهي واحدة من ثمار التعاون بين الجانبين خلال الفترة الماضية، مؤكدًا أن تلك الاتفاقيات تصل إلى 65 مليار جنيه إسترليني.
وقالت الصحيفة البريطانية: إن المباحثات بين ولي العهد ورئيس الحكومة تطرقت أيضًا للحرب في اليمن، حيث اتفق الجانبان على العديد من النقاط بخصوص هذا الملف، على رأسها دعم الجهود الدولية لتوصيل المساعدات الإنسانية للمنكوبين في اليمن، وهو الأمر الذي تمتلك السعودية فيه أدوارًا محورية عديدة.
وبحسب صحيفة المواطن السعودية، فقد أشارت إلى أن ولي العهد وماي اتفقا على أهمية الوصول الإنساني والتجاري الكامل وغير المُقيد، وأن الحل السياسي هو في نهاية المطاف السبيل الوحيد لإنهاء الصراع والمعاناة الإنسانية في اليمن.
وعلى مستوى التعاون العسكري، فإن الصحيفة أكدت عقد لقاء بين ولي العهد ووزير الدفاع البريطاني جافين وليامسون، غدًا الجمعة، وذلك لإجراء محادثات قد ينتج عنها إبرام صفقات تسليح جديدة بين الجانبين.
وأوضحت أن الصفقات وحدها ليست سوى جزء صغير من التعاون بين المملكة وبريطانيا على المستوى العسكري، لافتة إلى أن التعاون الاستخباراتي وتبادل المعلومات بين الجانبين، يعد على رأس الملفات التي سيتم التطرق إليها خلال اللقاء المرتقب بين محمد بن سلمان ووليامسون.
وكانت ماي قد واجهت بعض الانتقادات السياسية من الأحزاب المعارضة، بالتأكيد على أن التعاون العسكري والاستخباراتي بين المملكة وبريطانيا أسهم بشكل رئيسي في إنقاذ حياة العديد من أبناء شعبها، وهو الأمر الذي يدفع الجانبين إلى الاستمرار في التعاون بمجالات مكافحة الإرهاب وصفقات التسليح.
وبشأن الصفقات، كشفت مصادر مطلعة لوكالة الأنباء رويترز، أن هناك احتمالية كبيرة لعقد صفقة عسكرية مع شركة بي إيه سيستمز المُنتجة لطائرات تايفون المقاتلة، بالإضافة إلى الشركة الصانعة للأسلحة الأوروبية “MBDA”، وهو ما يأتي في إطار التعاون العسكري بين البلدين خلال السنوات الماضية.
وأكدت المصادر أن هناك إمكانية كبيرة لعقد صفقات واتفاقات تجارية تتعلق بعمليات التنقيب عن الغاز والصناعات البتروكيماوية وغيرها، غير أنه ليست هناك تفاصيل متعمقة عن قيمة أو هوية تلك الصفقات حتى الآن.
وقالت جين كينينمونت، الخبيرة في الشرق الأوسط في مركز شاثام هاوس للأنباء، “إن المستثمرين مفتونون بمشاريع الإصلاح التي يقوم بها الأمير محمد بن سلمان، وسيكون هناك قدر كبير من الاهتمام في سماع آرائه”.