أعلن عبدالملك المخلافي,نائب رئيس الحكومة وزير الخارجية,تأجيل جلسات مشاورات السلام في الكويت حتى الـ15 يوليو القادم,بعد إعلان المبعوث الأممي بذلك في وقت سابق.
وقال المخلافي في تغريدات على حسابه بموقع"تويتر",إن رفع الجلسات جاء بناء التزامات لمزيد من التشاور الذي يسمح بالتقدم في الجولة القادمة,معربا عن أمله في التزام الطرف الآخر بذلك.
وأشار إلى جهود وفد الحكومة في إنقاذ المشاورات في الأيام الماضية من خلال لقاءاتها مع مسؤولين أمريكيين وبريطانيين وسفراء الدول الـ18 الراعية للمشاورات.
ولم تحرز المشاورات أي تقدم منذ انطلاقها أواخر أبريل الماضي,في ظل تعنت الانقلابيين الالتزام بجدول الأعمال ومناقشة تنفيذ بنود القرار 2216 أحد أهم مرجعيات التسوية.
وحمّل رئيس وفد الحكومة الانقلابيين مسؤولية عدم التوصل إلى اتفاق في الفترة الماضية,مؤكدا في الوقت ذاته,أن الوفد الحكومي أثبت" التزامه بالسلام أمام العالم وحصل على التقدير والثناء من الجميع لحس المسؤولية والصبر والمرونة وسيبقى التزامنا قائما".
وأكد أنه وبعد مرور 70 يوما" من المراوغات العالم جدد رسالة موحدة للانقلابيين السلام سيكون وفق المرجعيات الثلاث والانسحاب وتسليم السلاح واستعادة الدولة اولا".
وأضاف:على الانقلابيين أن يعودوا إلى قياداتهم ويبلغونهم برسالة العالم وانه لا مهرب من الالتزام بالمرجعيات وأن الخطابات التصعيدية لن تجدي نفعا.
وكشف عن نقل مقر لجنة التهدئة والتنسيق إلى ظهران الجنوب بالسعودية للإشراف على اتفاق وقف إطلاق النار من هناك ، باتفاق الطرفين ابتداء من اليوم.
وفي ختام تغريداته,قدم المخلافي شكره للكويت وقيادتها لاستضافة المشاورات وتذليل كافة الصعوبات وكذا أمين عام دول الخليج وأمين عام جامعة الدول العربية.
وكان المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ,أعلن تعليق المشاورات في الكويت بعد تسليم أطراف النزاع نقاط مشروع اتفاق، على أن تستأنف بعد عطلة عيد الفطر المبارك.
وقال في بيان إن مشاورات السلام ستدخل مرحلة جديدة خلال الأسبوعين القادمين وتخصص المرحلة لدعم استشارات الأطراف مع قياداتها على أن تعود إلى الكويت يوم ?? يوليو/تموز المقبل.
وأضاف أن جلسات الشهر المقبل ستركز على تطبيق التوصيات العملية التنفيذية التي تنتج عن الاستشارات مع القيادات وتوقيع اتفاق ينهي النزاع في اليمن.
ولم يكشف المبعوث النقاط المقترحة في مشروع التسوية، لكنه أعلن قبل أسبوعين خريطة طريق تنص على حكومة وحدة وطنية وانسحاب المتمردين من المناطق التي سيطروا عليها وتسليم الأسلحة الثقيلة التي استولوا عليها من الجيش.
وكان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون التقى وفدي التفاوض المشاركيْن في المشاورات بالكويت، وحثهما على الالتزام بوقف الأعمال العدائية، كما أعرب عن قلقه البالغ من الأوضاع في اليمن.
وكانت مشاورات الكويت قد انطلقت في منتصف أبريل/نيسان الماضي لكنها لم تحرز حتى الآن تقدما ملموسا.
وتزامن انطلاق المشاورات مع الإعلان عن هدنة لم تتمكن من وقف القتال بسبب خروق الحوثيين المتكررة، فسقط العديد من القتلى والجرحى من المدنيين خلال الشهرين الماضيين.