نقلت صحيفة سعودية، عن مصادر دبلوماسية يمنية، عن تحركات حوثية بدعم إيراني، لاستجداء المجتمع الدولي وطلب هدنة عبر الترويج لـ«مبادرة سلام» وصفتها بـ "الخادعة لإنقاذهم من الانهيارات والانشقاقات المتتالية في صفوفهم في الفترة الأخيرة".
وأفادت المصادر لصحيفة «عكاظ»، أن المتحدث باسم الميليشيات محمد عبدالسلام، وصل أمس الأول إلى ألمانيا في مسعى لتخفيف الضغوطات الدولية التي يتعرض لها المتمردون للقبول بالقرارات الأممية.
ولفتت إلى أن القيادي الحوثي توجه إلى ألمانيا بعد أن أبلغه وزير خارجية النظام الإيراني جواد ظريف، أن هناك عقوبات إضافية قد تفرض على الميليشيات في الفترة القادمة.
وأشارت المصادر ذاتها إلى أن الميليشيات تعلم أن نهايتها باتت قريبة، لكنها تبحث عن منقذ، بعد أن فقدت كل الأوراق التي كانت تلعب بها، خصوصا بعد إعدام شريكها السياسي والعسكري الرئيس السابق علي عبد الله صالح.
من جهة أخرى، يتوقع أن يصوت مجلس الأمن الدولي اليوم (الإثنين)، على مشروع قرار أمريكي فرنسي بريطاني يدين النظام الإيراني لانتهاكه حظر أسلحة أمميا، بتقديم صواريخ وطائرات دون طيار لميليشيات الحوثي الانقلابية. وينص المشروع على اتخاذ إجراءات مستقبلية ضد طهران. وقال الرئيس الحالي للمجلس منصور العتيبي للصحفيين: ما زلنا نعمل على النص، لكننا نعتزم اعتماده صباح اليوم.
من جانبه، أعلن السفير الروسي فاسيلي نيبنزيا هذا الأسبوع، معارضته مشروع القرار، مشيراً إلى أنه يجب تجديد عمل الخبراء الذين يراقبون العقوبات المفروضة على اليمن وليس إدانة إيران.
وقال دبلوماسيون إن مسودة القرار تسمح لمجلس الأمن بفرض عقوبات ضد أي نشاط له صلة باستخدام الصواريخ الباليستية في اليمن.
وتضغط إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب منذ شهور لمحاسبة إيران في الأمم المتحدة، في نفس الوقت الذي تهدد فيه بالانسحاب من الاتفاق النووي ما لم يتم تصحيح «عيوب كارثية» به.