حذر وزير المياه والبيئة اليمني الدكتور عزي شريم، من الانجرار وراء ما أعلنه المتمردون الحوثيون أمس الأول، مما ادعوا أنه «مبادرة سلام»، مؤكدا أن ميليشيا الحوثي لا تؤمن بالسلام الحقيقي، بل تناور لكسب الوقت لإعاقة عملية تحرير المناطق الواقعة تحت سيطرتها في أعقاب الانتصارات المتلاحقة للجيش الوطني في الفترة الأخيرة.
وأوضح شريم لصحيفة «عكاظ» السعودية، أن الحوثيين يتعرضون لضغوط دولية شديدة، وانهيارات ميدانية كبيرة، ويحاولون الهروب من هذه الضغوط بالحديث عن السلام.
وطالب شريم، الحوثيين بتنفيذ القرار 2216 إذا كانوا جادين في السلام.
ووصف الإعلان عن نيتهم إطلاق معتقلين بـ«المناورة»، موضحا أن الحوثيين نكثوا كل العهود ورفضوا كل التنازلات التي قدمتها الحكومة الشرعية طوال مراحل التفاوض لإطلاق المعتقلين.
وكان رئيس ما يسمى بـ "اللجنة الثورية" التابعة للحوثيين، محمد علي الحوثي، قدّم مبادرة لحل الأزمة اليمنية، وذلك خلال مذكرة بعثها، أمس الأول الثلاثاء، الى الأمين العام للأمم المتحدة.
وتضمنت بنود "المبادرة" وفقا للمذكرة، التي حصل "يمن شباب نت"، على نسخة منها، " تشكيل لجنة للمصالحة، والاحتكام للصندوق في اختيار رئيس وبرلمان للبلاد، ووضع ضمانات دولية لإعادة الإعمار وجبر الضرر".
وأكدت المبادرة على منع "اي دولة من الإعتداء على اليمن، والعفو العام عن جميع المعتقلين من أطراف الحرب، ووضع أي ملف مختلف عليه للإستفتاء الشعبي".
وأشار الحوثي، إلى أن هذه المبادرة جاءت استجابة لمناشدة مجلس الأمن الالتزام بحل الخلافات عن طرق الحوار والتشاور، وتأكيدا على الالتزام بوحدة اليمن وسيادته واستقلاله وسلامة أراضيه.
يأتي هذا قبل أيام من عقد مجلس الأمن الدولي، جلسة خاصة بشأن اليمن، حيث سيقدم المبعوث الأممي السابق الى اليمن اسماعيل ولد الشيخ أحمد احاطته الأخيرة بشأن اليمن يوم الـ 27 من الشهر الجاري.
كما تأتي في أعقاب تقرير فريق خبراء مجلس الأمن الدولي الذي تم تقديمه الخميس الماضي الى مجلس الأمن، والذي اكد على أن "اليمن كدولة ربما أنه قد ولى".