أثار تصريح لمسؤول إيراني رفيع المستوى، جدلاً، بعد أن فجر ما اُعتبر "مفاجأة من العيار الثقيل"، بشأن إعدام الرئيس العراقي الأسبق “صدام حسين”، وترديد أن خمسة بلدان عربية انضمت إلى معسكر “الثورة الإسلامية”، بينها اليمن.
وقال عضو المجلس الأعلى للثورة الثقافية حسن رحيم بور أزغدي، في مقابلة مع تلفزيون “أفق” الإيراني، نقلتها قناة “السومرية العراقية”، أمس الثلاثاء، إن “جماعتنا في العراق قامت بشنق صدام حسين وليس الأمريكيين. أمريكا كانت تريد حفظه إلا أن قوات الثورة الإسلامية أعدمت صدام”.
وأضاف المسؤول الإيراني وفقاً لوكالة سبوتنيك الروسية، أن بلاده ترد على ما اعتبره تدخلات دول صديقة لأمريكا بالتدخلات في هذه البلدان، ولو تطلب الأمر أن نحمل السلاح أو نرسل السلاح”، مضيفاً أن “الحقيقة الجديدة هي أن خمسة أو ستة بلدان في المنطقة خرجت من تحت سيطرة الأمريكيين ودخلت معسكر الثورة الإسلامية”.
وأوضح أن هذه الدول هي “العراق، سوريا، اليمن، لبنان، فلسطين غزة، وأفغانستان، قائلاً: “لو تسمّون هذا التوسع والتفكير بأنها إقامة إمبراطورية واسعة فلا نقاش على الاسم، نعم نريد أن نقيم إمبراطورية”.
وفي أول رد فعل عراقي على كلام أزغدي، نقلت “السومرية نيوز” عن القيادي في الجبهة العراقية للحوار الوطني “حيدر الملا”، دعوته للسلطات العراقية باتخاذ موقف واضح مما وصفه بـ”التخرصات” التي تمس بالسيادة العراقية.
وقال: “في الوقت الذي نستنكر فيه تصريحات أزغدي التي تطاول فيها على السيادة العراقية، فإننا نطالب وزارة الخارجية العراقية بموقف واضح من هذه التجاوزات التي مست بالسيادة العراقية”. وأضاف: “العراق لن يكون جزءا من سياسة المحاور الطائفية التي تسعى إيران إلى خلقها في المنطقة بحثاً عن إمبراطوريتها المزعومة”، داعياً طهران إلى “أن تدرك أن سياسة تصدير الأزمة ستنعكس عليها، خصوصاً بعد أن بدأ المجتمع الدولي يستشعر مخاطر سياساتها التوسعية على حساب أمن واستقرارالمنطقة”.