أطلق القيادي الجنوبي علي ناصر محمد، مبادرة للحل في اليمن خلال مشاركته في "مؤتمر فالداي للحوار" بالعاصمة الروسية موسكو، سرد فيها المقترحات المقدمة منه للتسوية للأزمة والحرب في اليمن التي تدخل علمها الرابع.
 
ولاقت المبادرة ترحيب من حزب المؤتمر بصنعاء (الجناح الموالي للحوثيين برئاسة صادق أبو راس) بالإضافة إلى قيادات حوثية أعلنت عن ترحيبها بالمبادرة والتي تضم سبع فقرات منها إيقاف الحرب وتوفير مناخ سياسي ملائم للحل، والشروع بعد وقف إطلاق النار بخطوات لاستعادة الثقة.
 
وضمت المبادرة "تشكيل مجلس رئاسي، حكومة توافقية من كافة المكونات السياسية، تشكيل لجان عسكرية محلية واقليمية ودولية لجمع السلاح الثقيل والمتوسط من الجماعات المسلحة ومركزتها تحت سلطة وزارة الدفاع الوطنية".
 
وتابعت "البدء في حوار بين كافة المكونات السياسية والاجتماعية للتوافق على شكل الدولة، تشكيل لجنة دستورية لتنقيح المشاريع الدستورية المطروحة، لجنة انتخابية لوضع الاسس لإجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية".
 
واختتمت المبادرة بضرورة "عقد مؤتمر دولي لتمويل وإعادة إعمار ما دمرته الحرب، بالإضافة إلى دعم مجلس الامن الدولي لهذه الخطة بحيث تكون ملزمة وقابلة للتنفيذ تحت اشرافه".
 
وتعليقاً على مبادرة الرئيس الجنوبي الأسبق قال حزب المؤتمر بصنعاء: أن اية مبادرات سياسية تطرح بشأن إيقاف ما أسموه بـ "العدوان ورفع الحصار والوصول الى تسوية سياسية هي عمل ايجابي سيحظى بالاهتمام والدراسة".
 
وبحس ما نقل الموقع الرسمي للحزب "المؤتمر نت" عن مصدر مسؤول في دائرة العلاقات الخارجية في للحزب "فإن ان مبادرة علي ناصر محمد احدى الرؤى التي يمكن ان تكون ارضية للنقاش والحوار حولها بهدف التوصل الى حل سياسي عادل".
 
من جانب وصف عضو المكتب السياسي للحوثيين عبد الملك العجري مبادرة على ناصر محمد" أنها مبادرة مسؤولة وواقعية تمثل في معظمها مخارج جيدة للحل السياسي في اليمن، ومن المهم أن تتعامل معها القوى السياسية بمسؤولية".
 
يشار أن الرئيس الجنوبي الأسبق على ناصر محمد المقيم في العاصمة اللبنانية بيروت يعد من ضمن المؤيدين لميلشيات الحوثي الانقلابية، وسبق أن أطلق تصريحات مساندة لهم بشكل صريح فيما يخص دخولهم مدينة عدن (جنوب اليمن) في العام 2015.