أكد رئيس مجلس الوزراء، الدكتور أحمد عبيد بن دغر، أن الحفاظ على اليمن موحداً ليست مصلحة محلية فحسب، بل إقليمية ودولية، وأن المرجعيات الاساسية الثلاث هي الحل الافضل والأسلم في اليمن.
جاء ذلك خلال لقاءه رئيس مجلس الوزراء، الدكتور أحمد عبيد بن دغر، اليوم، القائمة بأعمال السفارة الأمريكية لدى بلادنا كارن ساساهارا. حيث جرى خلال اللقاء مناقشة الاوجة المشتركة بين بلادنا والولايات المتحدة الأمريكية وأهمية تحقيق الأمن والاستقرار وإعادة البناء للمناطق المحررة في المرحلة القادمة بشكل شامل.
وأكد رئيس الوزراء، بأن الحكومة الشرعية بقيادة الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية، تعمل مع كافة الشركاء الإقليمين والاصدقاء في المجتمع الدولي، بجدية مطلقة لاستيعاب كافة القوى، إدراكاً منها بالحاجة للأمن والأستقرار.
وقال رئيس الوزراء: "أن المرجعيات الاساسية الثلاث هي الحل الافضل والأسلم في اليمن، والحرب التي شنتها المليشيا الحوثية على الدولة خلقت فوضى واعاقت بناء الدولة التي اتفق عليها اليمنيون في مؤتمر الحوار الوطني الشامل الذي انبثق عنه مخرجات شاملة للنهوض بكامل اليمن على اساس عادل وشامل يحفظ الحقوق ويصون الحريات".
ونقلت وكالة سبأ الرسمية عن بن دغر قوله، "أن الصراع وخطورة في اليمن يكمن، بأن إيران دست أنفها باليمن متجاوزة للإرادة الدولية في خطاباتها التحريضية، والتخطيط والتسليح وارسال الخبراء العسكرين للمليشيا الحوثية، وإمدادهم بالقوة والصواريخ البالستية لتهديد المنطقة".. مشيراً إلى أن الإيرانيين لديهم اطماع عسكرية واقتصادية وجغرافية، مايستوجب على المجتمع الدولي إيقاف هذه الأطماع، وفي أساسها معالجة الوضع في اليمن.
مشيراً إلى أن الحكومة تولت إدارة البلاد قبل أقل من عامين في غياب تام لمؤسسات الدولة وانعدام كامل لخدمات الكهرباء والمياة والصرف الصحي، وتراكم أكوام القمامة في الشوارع..منوهاً إلى أن عدن شهدت قبل غيرها من المدن انتشار مرض الكوليرا، وكان الناس في حينها بلا رواتب، الامر الذي فرض على الحكومة نقل عمليات البنك المركزي الى العاصمة المؤقتة عدن وباشرت بطباعة العملة ودفعت الرواتب للمدنيين والعسكرين ومضت في تطبيع الأوضاع وتقديم الخدمات الاساسية للمواطنين.
من جانبها عبرت القائمة بأعمال السفارة الأمريكية ، عن سعادتها بلقاء، دولة رئيس الوزراء..مؤكدة حرص بلادها على دعم اليمن موحداً مستقراً وفق مخرجات الحوار الوطني التي كانت بلادها شريكاً أساسيا في دعم رؤي الحكومة اليمنية والمتحاورين لإيجاد الحلول المناسبة لكل اليمنيين.
وأكدت ساساهارا، مضي بلدها في دعم عملية البناء باليمن، واستعداد الولايات المتحدة الامريكية لتقديم الدعم اللوجستي والخبرات المالية لتدريب الكوادر الوطنية للنهوض بعمليات البنك المركزي في العاصمة المؤقتة عدن.