قال وزير التربية والتعليم اليمني الدكتور عبدالله لملس، "إن 1500 مدرسة في المناطق المحررة تعرضت للتخريب، بعد أن حولتها الميليشيات إلى ثكنات عسكرية، وفجرتها عند الانسحاب منها".
وأشار لملس في تصريح لصحيفة عكاظ السعودية، إلى أن الحكومة الشرعية تتعاون مع الأشقاء في دول التحالف العربي.
وأوضح أن مركز الملك سلمان للإغاثة دعم إعادة تأهيل 90 ً % من تلك المدارس التي خربها الحوثيون، والنسبة المتبقية مدمرة كليا وبحاجة إلى إعادة بناء.
وفيما يتعلق بآلية صرف المرتبات للمعلمين، ذكر وزير التعليم أن مرتبات المعلمين تصرف بشكل دوري في المناطق المحررة، شاملة المعلمين النازحين من مناطق سيطرة الميليشيا.
واتهم ميليشيا الحوثي الإيرانية بفرض التجنيد الإجباري على المدارس، ونشر الأفكار الطائفية في أوساط الطلاب ضمن الحصص الدراسية.
وأكد لملس، أن الحوثيين استنفدوا كل قواهم العسكرية، ولجأوا إلى المدارس لتعويض خسائرهم في الأرواح من خلال فرض التجنيد الإجباري على الطلاب.
وأضاف أن الانقلابيين يأخذون الطلاب من الفصول الدراسية إلى مراكز التدريب العسكرية، ويفرضون حصة مدرسية أسبوعيا للهجوم على الشعب اليمني ودول التحالف العربي في محاولة لزرع الكراهية ضد الأشقاء العرب تنفيذا للمشروع الإيراني الهادف إلى زعزعة أمن المنطقة ونشر الإرهاب.
وذكر أن ميليشيا الحوثي غيرت المناهج الدراسية من الصف الأول وحتى الخامس، لنشر الأفكار الضالة وبث بذور الطائفية في صغار السن، وأضاف أن الحكومة الشرعية منعت توزيع تلك المناهج في المناطق المحررة، وأعادت طباعة المناهج التي كانت مقررة قبل الانقلاب.
وحول خسائر وزارة التربية والتعليم في الأحداث الأخيرة التي شهدتها عدن، أوضح الوزير أن المدارس لم تتضرر، ولكن مكتب التربية قرب معسكرات الحماية الرئاسية تعرض لبعض التخريب ونهبت جميع محتوياته، بما فيها سيارة نقل كبيرة، وأضاف أن العملية التعليمة عادت إلى سابق عهدها قبل الأحداث.
وأضاف أن الحوثيين يستولون على إيرادات الدولة في المناطق الواقعة تحت سيطرتهم، ما يمنع الانتظام في صرف رواتب المعلمين، وبعد انتقال البنك المركزي إلى عدن رفض الحوثيون طلب الحكومة بتوريد إيرادات المناطق غير المحررة إلى عدن كشرط لدفع مرتبات المعلمين.