تأتي محاولة إختطاف رئيس التجمع اليمني للإصلاح بمديرية عتمة بمحافظة ذمار الأستاذ /عبدالوهاب راشد قطية من الطريق بإحدى نقاط التفتيش التابعة لمليشيات الحوثي الانقلابية وترويع أطفاله الذين كانوا بجواره مؤخرا كجريمة أخرى تضاف إلى سجل الجرائم التي ارتكبتها جماعة إرهابية لا تحترم عهد ولا تؤمن بالسلام.
وحاولت مليشيات الحوثي والمخلوع صالح العبث بأمن واستقرار مديرية عتمة من خلال التدخل في شؤون الحياة فيها تارة، وتارة أخرى محاولة النيل من وحدة الصف والتمزيق بين أبناء المديرية؛ ولم تتوقف تلك المحاولات منذ توقف الحرب بين الانقلابيين وأبطال مقاومة عتمة أواخر العام الماضي.
وتوقفت الحرب إثر مبادرة تقدم بها بعض المشائخ وجههاء المنطقة بعد إيعاز من قيادات المليشيات سعيا منهم في الخروج بماء الوجه وتجنب المزيد من الخسائر البشرية والمادية.
ومنيت المليشيات الانقلابية بخسائر فادحة سواء على مستوى الأفراد أو على مستوى العتاد والآليات العسكرية في ظل صمود اسطوري من قبل أبطال المقاومة وتكاتف وتلاحم أبناء عتمة للدفاع عن مديريتهم.
وتضمنت المبادرة وقف الحرب والإقتتال وتجنيب المديرية الخراب والدمار وإنسحاب جميع عناصر المليشيات من المؤسسات والمقرات الحكومية وتسليمها للسلطة المحلية ومغادرة جميع العناصر القادمة من خارج المديرية ورفع كافة النقاط والمواقع العسكرية المستحدثة وإنهاء التمترس من كل الأطراف وإعادة الوضع إلى ما كان عليه قبل نشوب الحرب.
كما تضمنت المبادرة الإبقاء على مشرفين لجماعة الحوثي الانقلابية من أبناء عتمة لا يتجاوز العدد عن خمسة شرط عدم التدخل في إدارة شؤون المديرية.
واستجابة قيادة المقاومة الشعبية لتلك المبادرة نزولا عند رغبة مشائخ ووجهاء عتمة وتجنيب المنطقة ويلات الحرب والصراع وحفاظا على الممتلكات والأرواح ومراعاة الصالح العام لكن قيادة الانقلابيين التزمت على طريقتها المعهودة.
ولجأت جماعة الحوثي والمخلوع إلى ممارسة الخداع والتضليل والمراوغة فانسحبوا وبقي تمثيل بسيط لمشرفيهم وخرجوا من المقرات الحكومية الى منازل بعض مناصريهم من أبناء المديرية الذين قدموا لهم كافة التسهيلات مثل المعلومات الاستخباراتية وفرض الاتاوات على التجار والمواطنين وتجنيد الأطفال والزج بهم في صفوف القتال بجبهات مختلفة.
كما سعت جماعة الحوثي في التغلغل وسط المديرية من خلال تغيرات إدارية أجرتها السلطة المحلية بالمحافظة وأهم تلك القرارات تغيير مدير إدارة الأمن واستبداله بآخر موال لهم من خارج المنطقة والإبقاء على كل الراضخين لاملاءاتهم وأغلبهم من خارج المديرية.
وحصلت عدة انتهاكات في حق أبناء المديرية خلال الفترة التي توقفت فيها الحرب ستة أشهر تنوعت بين الملاحقة والابلاغ على البعض وترصدهم خارج المديرية ليتم اختطافهم بالإضافة إلى التهديدات والاحتجاز والاستجواب لمجرد الشك انه لا يرغب بتواجدهم.
وبلغ بالمليشيات لإطلاق الرصاص على بعض الموالين لهم واردئهم قتلى لبث الرعب والخوف والفزع في نفس الناس فضلا عن تصفية بعض الفارين من جبهات القتال ممن اقتنعوا من الإستمرار في القتال بصفوفهم.
وشهدت مديرية عتمة معارك شرسة بين المقاومة الشعبية بقيادة الشيخ / عبدالوهاب معوضة من جهة ومليشيات الحوثي والمخلوع صالح من جهة اخرى منتصف العام الماضي انتهت بسيطرة المقاومة على مركز المديرية قبل أن يتم التدخل من قبل وساطات قبلية نتج عنها إتفاق موقع من جميع الأطراف
وتقع مديرية عتمة في الجزء الغربي من محافظة ذمار (55) كيلو.
