احتشد أبناء مدينة تعز بعد عشاء اليوم السبت في ساحة شارع جمال عبد الناصر، وسط المدينة، لإيقاد شعلة ثورة 11 فبراير، في ذكراها السابعة.
وانطلقت ثورة 11 فبراير من مدينة تعز عام 2011، ضد النظام العائلي الفاسد للرئيس السابق علي عبد الله صالح، بعد أكثر من 33 عاما من الحكم.
وتجمع الألاف من أبناء مدينة تعز في شارع جمال منذ وقت مبكر لحضور مراسيم ايقاد شعلة ثورة 11 فبراير، التي شارك فيها عدد من قادة الأحزاب السياسية والقيادات العسكرية والمدنية.
ولوحظ غياب محافظ تعز الجديد الدكتور محمود أمين عن الاحتفالية، رغم تواجده بالمدينة التي وصلها اليوم بعد تعيينه أواخر ديسمبر الماضي.
وخلال الفعالية، التي دأب أبناء محافظة تعز على احيائها في مثل هذه الليلة من كل عام، ردد المشاركون شعارات وهتافات تنادي وتطالب بمواصلة مشوار الثورة والانتصار لأهدافها، بما في ذلك محاسبة اركان النظام السابق الضالعين في قتل شباب الثورة.
كما طالب المشاركون بمواصلة تحرير مدينة تعز وإسقاط الانقلاب الذي شارك الرئيس السابق "صالح" مع ميليشيات الحوثي في تنفيذه ضد السلطة الشرعية التي افضت إليها ثورة 11 فبراير.
برقيات عسكرية وبيانات حزبية
إلى ذلك رفع قائد محور تعز اللواء خالد فاضل، بهذه المناسبة، برقية وجهها لرئيس الجمهورية ونائبه ورئيس الحكومة وأعضاء مجلس الوزراء والقيادات العسكرية وأبناء الشعب اليمني، بهذه المناسبة الثورية التي قال إنها "غيرت مجرى التاريخ في اليمن وقلبت موازين القوى وشرعت في رسم خريطة جديدة لمستقبل اليمن"، مؤكدا التمسك بمبادئ هذه الثورة وقيمها الوطنية، واستكمال أهدافها "مهما كان الثمن، ولا يمكن طي صفحتها أبداً".
كما أصدرت أحزاب "التحالف السياسي لمساندة الشرعية" بتعز، بيانا بالمناسبة، أكدت فيه إن ثورة فبراير السلمية "لم تكن نزهة بل كانت ملحمة اسطورية تجلت بصمود الجماهير المسالمة أمام آلة القمع الوحشية التي سعت جاهدة لإطفاء وهج الثورة السلمية والحيلولة بالحديد والنار دون تحقيق أهدافها".
وأشادت أحزاب تعز "بما يسطره الجيش الوطني من ملاحم بطولية متميزة في جبهات تعز المتعددة، والتي يقف فيها ببطولة وإباء يعيد للإمامة الكهنوتية دروس الثورة اليمنية سبتمبر وأكتوبر".
ودعت الأحزاب كافة القوى الوطنية بالمحافظة إلى الاصطفاف الوطني مع السلطة المحلية ممثلة بالمحافظ الجديد، "والمضي معا في دعم كامل للجيش الوطني نحو استكمال تحرير المحافظة التي تحقق هذه الأيام انتصارات ممتازة" في مختلف الجبهات.
كما أصدر شباب وشابات تعز بيانا بالمناسبة، أشاروا فيه إلى أن محافظتهم التي تعد مهد الثورة ومنطلقها "لازالت خارج حسابات القيادة الشرعية وقيادة التحالف العربي"، الأمر الذي جعلها في مرمى الاستهداف المستمر والمباشر من الميليشيات الانقلابية.
وتطرق بيان شباب تعز إلى الوضع المأساوي الذي تمر به المحافظة في الوقت الراهن، جراء هذه الحرب التي تدخل عامها الرابع، "وسط حالة الإهمال والخذلان المتعمد من قبل القيادة الشرعية والتحالف العربي لملف تحرير محافظة تعز، وهو الملف الضامن لإنهاء الانقلاب واستعادة الدولة".
وأكدوا على ضرورة استمرار الفعل الثوري ومواصلة الدفاع عن المدينة من تلك الميليشيات الانقلابية، داعين إلى "المشاركة الشعبية الواسعة والاحتشاد الجماهيري العريض في الاعتصام المفتوح امام مقر مبنى المحافظة المؤقت بشارع جمال بعد انتهاء انشطة الكرنفال الثوري يوم غدا 11 فبراير 2018م وهو القرار الذي اتخذه الشباب كخيار ثوري وشعبي لاينفك إلا بتحرير تعز وتخليص اليمن من مليشيات الحوثي والمخلوع الانقلابية".
الأخ المشير الركن/ عبدربه منصور هادي، رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة والأمن؛
الفريق الركن/ علي محسن الأحمر: نائب رئيس الجمهورية ,نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة والأمن؛
الدكتور / أحمد عبيد بن دغر / رئيس مجلس الوزراء؛
الإخوة الوزراء، وأعضاء مجلس النواب؛
الأخوة قادة المناطق العسكرية والأولوية والكتائب وأفراد الجيش الوطني في ربوع الوطن؛
الإخوة أبناء الشعب اليمني في الداخل والخارج، سلام من الله عليكم ورحمته وبركاته، وبعد:
إنه لمن دواعي السرور والبهجة أن أرفع إليكم جميعاً أطيب الأمنيات وأصدق التعابير بمناسبة الذكرى السابعة لثورة الحادي عشر من فبراير المجيدة 2011م، تلك الثورة التي غيرت مجرى التاريخ في اليمن وقلبت موازين القوى وشرعت في رسم خريطة جديدة لمستقبل اليمن.
إن ثورة 11 فبراير المجيدة قد حملت أحلام الشباب الطامح ببناء دولة مدنية حديثة تكفل الحقوق والحريات لكافة أبناء الشعب من خلال دولة مؤسسات ومواطنة متساوية يسود فيها النظام والقانون. وقد كان لهذه الثورة أن تخطو في الاتجاه الصحيح حينما مثل وهجها مؤتمر الحوار الوطني الذي شق الطريق القويم نحو المستقبل لولا الخيبة التي اعترضت المستقبل في 21 سبتمبر وغير مسار العملية السياسية برمتها.
أيها الإخوة: إن ثورة فبراير كانت خطوة مهمة من خطوات ثورة السادس والعشرين من سبتمبر 1962م كونها أرادت لها أن تحقق كل أهدافها وفقاً لرغبة أبناء الشعب اليمني كله , وها نحن اليوم نسير على درب سبتمبر وفبراير من أجل الحفاظ على مكاسبهما واستعادة الدولة من أيادي الانقلاب والعودة إلى مخرجات الحوار الوطني كونها الإرادة التي وافقت عليها كل المكونات السياسية في اليمن ولا يمكن التزحزح عنها قيد أنملة مهما كانت المعوقات والمصاعب، وها هو الشعب اليمني برجاله الشرفاء يجسد أعظم البطولات من أجل الدفاع عن الثورة والجمهورية والحرية والنظام والقانون .
ولطالما أننا متمسكون بمبادئنا وقيمنا الوطنية الراسخة فإننا نقول إن ثورة فبراير ستستكمل أهدافها مهما كان الثمن ولا يمكن طي صفحتها أبداً. وإذ نشحذ الهمم والطاقات ونتكئ على الضمائر الوطنية لأبناء سبتمبر وفبراير الذين لا يمكنهم التفريط بثورتهم والتنازل عن خياراتها الوطنية.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أخوكم اللواء الركن/ خالد فاسم فاضل
قائد محور تعز
تشرق الذكرى السابعة لثورة 11 فبراير 2011 م. بوهج ثوري يتجدد، وألق جماهيري يكتسي العنفوان ويتوشح الإقدام.
لقد طوت ثورة فبراير فترة حالكة السواد بالغة السوء لعهد حكم فردي أراد أن يختزل حاضر اليمن في عشيرة، ومستقبله في التوريث للأسرة، بعد ان صادر حقيقة النظام الجمهوري وألبسه لباس الملكية التي مضى يهيئ لها بمشروع التوريث الذي بات معه على قاب قوسين أو أدنى من تحقيقه، لولا ان بزغ فجر ثورة فبراير الشبابية السلمية التي أطاحت بأحلام الديكتاتورية والاستبداد.
لم تكن ثورة فبراير السلمية نزهة بل كانت ملحمة اسطورية تجلت بصمود الجماهير المسالمة أمام آلة القمع الوحشية التي سعت جاهدة لإطفاء وهج الثورة السلمية والحيلولة بالحديد والنار دون تحقيق أهدافها.
لم تفلح دموية القمع في جمعة الكرامة ولا في جولة كنتاكي ولا ما واجهت به الثوّار في عدن أو احراق ساحة الحرية بتعز أو استهدف الثورة بجرها الى مربع العنف، لم يفلح كل ذلك لإطفاء شعلة الثورة المتقد، كما لم يفلح ولن يفلح المشروع الكهنوتي من سلب إرادة شعب يرفض أن تعود عجلة التاريخ إلى الوراء.
أيها الشعب اليمني الماجد:
ونحن نحتفل بالذكرى السابعة لثورة فبراير فإننا في التحالف السياسي لمساندة الشرعية نشيد بما يسطره الجيش الوطني من ملاحم بطولية متميزة في جبهات تعز المتعددة والتي يقف فيها ببطولة وإباء يعيد للإمامة الكهنوتية دروس الثورة اليمنية سبتمبر وأكتوبر، ويمضي بعزم لا يصيبه كلل أو ضعف لاستعادة الدولة اليمنية تحت قيادة الأخ المناضل الرئيس عبدربه منصور هادي ودولة رئيس الوزراء الاستاذ احمد عبيد بن دغر وبدعم مشكور من دول التحالف العربي.
إن التاريخ ليجثو باستبشار وإكبار أمام بطولات وتضحيات الأبطال الأشاوس مسجلا تلك المواقف التي راحت فيه دماء الشهداء والجرحى تنبت النصر وتهزم فلول المليشيا الكهنوتية.
وإزاء هذه الملاحم البطولية والمواقف الرائدة فإننا في التحالف السياسي لمساندة الشرعية نستنهض همم كل الأحرار أحزابا ونقابات ومكونات سياسية واجتماعية الاصطفاف جنبا الى جنب مع السلطة المحلية ممثلة بقيادة الأخ المحافظ الدكتور أمين أحمد محمود والمضي معا في دعم كامل للجيش الوطني نحو استكمال تحرير المحافظة التي تحقق هذه الأيام انتصارات ممتازة في الجهة الشرقية ومقبنة والصلو والجبهة الشمالية والجبهة الغربية.
ولا ننسى هنا ونحن نزف التهاني للقيادة السياسية وللشعب اليمني عامة أن نقف بإجلال وإكبار للشهداء الأبرار والجرحى الميامين سائلين الله أن يمن علينا بالنصر و التمكين.
الرحمة والخلود للشهداء.
الشفاء للجرحى الميامين.
الحرية للمختطفين والمعتقلين.
النصر لليمن واليمنيين في كل الجبهات.
صادر عن أحزاب التحالف السياسي لمساندة الشرعية
بمحافظة تعز- 10 فبراير 2018 م.
نص بيان شباب وشابات تعز
يا شباب ثورة 11 فبراير الأبطال
تكمل ثورتنا الشبابية الشعبية عامها السابع وقد أرتوت أرضنا بدماء شباب ثورتنا المباركة وازدحمت المعتقلات بالأسرى والمختطفين، وكل يوم تودع الثورة خيرة شبابها شهداء أو أسرى ومختطفين في ميدان الدفاع عن الثورة والجمهورية والدولة ضد تحالف مليشيات الحوثي والمخلوع الانقلابية ورغم مرور ثلاث سنوات على اندلاع المقاومة الوطنية الشعبية ضد الانقلاب كامتداد أصيل وجوهري لثورة 11 فبراير الشبابية الشعبية السلمية إلا أن محافظة تعز مهد الثورة ومنطلقها لازالت خارج حسابات القيادة الشرعية و قيادة التحالف العربي، الأمر الذي جعل تعز في مرمى الاستهداف المستمر والمباشر للمليشيات الانقلابية ودفعت ثمنه محافظة تعز المحاصرة ولا زالت تدفع التضحيات الجسيمة في واحدة من أغرب واقسى حالات الزيف والخذلان التي عرفتها الثورات.
يا أبناء شعبنا اليمني العظيم
إن إحياء ذكرى ثورة 11 فبراير الشبابية الشعبية لا يختزل في الأهازيج والاحتشادات والتجمهرات على اهميتها ودلالتها الرمزية، الا انها ينبغي ان لا تكون خاوية المضامين والاعتبارات الثورية، بل هي محطات هامة لإعادة تقييم ما تحقق على الصعيد الاقتصادي والتنموي والثقافي والتحرري الديمقراطي للشعب والوطن، ومناسبة جمعية لإعادة الاعتبار لأهداف الثورة تجسيدا شريف لوفائنا لتضحيات الشهداء والجرحى، وهو الأمر الذي بات مغيب وسط حالة الإهمال والخذلان المتعمد من قبل القيادة الشرعية والتحالف العربي لملف تحرير محافظة تعز، وهو الملف الضامن لإنهاء الانقلاب واستعادة الدولة.
يا أبناء محافظة تعز الجريحة
تدخل حرب مليشيات الحوثي والمخلوع الانقلابية على محافظة تعز عامها الثالث وقد قتلت واختطفت وعذبت آلاف الأبرياء والمدنيين و نكلت بمئات آلاف الأسر وشردت الأهالي والسكان في أغلب مديريات المحافظة وبقية المدن وسط انعدام تام لكافة الخدمات والحقوق لأبنائها، وتفاقم مخيف للمشاكل والأمراض وانهيار كارثي وغير مسبوق للعملة الوطنية، كل هذا ولازالت القيادة الشرعية والتحالف العربي ومعهما قيادات السلطة المحلية والأحزاب السياسية والقيادات العسكرية يراوحون مكانهم عند نقطة الخذلان والزيف واستنزاف محافظة تعز والمتاجرة بدماء الشهداء والجرحى، وهي حرب لا تقل ضراوة عن الحرب التي تشنها مليشيات الانقلاب على تعز منذ ثلاث سنوات، إلا بكونها تأتي على شكل إهمال ووعود كاذبة.
وفي هذا المعترك الوطني النبيل والمقدس لا نجد من خيار امامنا سوى العودة إلى الشارع لرفض كل جرائم القتل التي ترتكبها مليشيات الحوثي والمخلوع الانقلابية وإسناد ابطالنا في جبهات القتال والمقاومة المسلحة ورفض كل أشكال الإهمال والخذلان والكذب والتدليس الذين يتم ممارستهم من قبل الحكومة الشرعية وقيادة التحالف العربي وقيادات السلطة المحلية والأحزاب السياسية والقيادات العسكرية بحق أبناء محافظة تعز.
إننا ندعوكم لاستعادة ألق الثورة وعنفوانها، واستلهام أهداف 11 فبراير الثورية العظيمة التي يجري استهدافها من قبل كل من يقف ضد تخليص الشعب والوطن من صلف وجرائم مليشيات الحوثي والمخلوع الانقلابية، بأن يجعل من تعز بؤرة استنزاف وبورصة مضاربة بدماء الشهداء والجرحى والأسرى والمختطفين من أبنائها، وذلك عبر المشاركة الشعبية الواسعة والاحتشاد الجماهيري العريض في الاعتصام المفتوح امام مقر مبنى المحافظة المؤقت بشارع جمال بعد انتهاء انشطة الكرنفال الثوري يوم غدا 11 فبراير 2018م وهو القرار الذي اتخذه الشباب كخيار ثوري وشعبي لاينفك إلا بتحرير تعز وتخليص اليمن من مليشيات الحوثي والمخلوع الانقلابية.
الرحمة لشهداء ثورة 11 فبراير الشبابية الشعبية السلمية والمقاومة الوطنية الشعبية.
الشفاء للجرحى؛
الحرية للأسرى والمختطفين في سجون المليشيات الانقلابية.
النصر لليمن.
#الشعب_يريد_تحرير_تعز
صادر عن : شباب وشابات تعز
السبت 10 فبراير 2018