قال المبعوث الأممي إلى اليمن المنتهية ولايته الشهر الجاري إسماعيل ولد الشيخ، إن خلفه المتوقع البريطاني مارتن غريفيث سيقوم بالتحضير لجولة جديدة من المحادثات بين الحوثيين وحزب المؤتمر الشعبي العام.
وتنتهي مهمة ولد الشيخ نهاية الشهر الجاري بعد إبلاغه الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريش عدم رغبته في التجديد بمنصبه الذي تولاه خلفا للمغربي جمال بنعمر في أبريل 2015 ولم يحقق فيه أي انجاز يذكر رغم إدارته أكثر من أربع جولات تفاوضية.
وفي مقابلة مع وكالة الأنباء العمانية بمسقط التي يزورها في ختام مهمته قبل تقديمه آخر إحاطة لمجلس الأمن في 28 فبراير الجاري، قال ولد الشيخ إن خليفته البريطاني الذي من المتوقع أن يوافق عليه مجلس الأمن قريبا، سيقوم بالتحضير لجولة جديدة من المحادثات تبدأ بلقاءات ومشاورات جديدة بين الحوثيين وحزب المؤتمر الشعبي العام تستضيفها عمان.
وكرر رسائله الدائمة للأطراف اليمنية قائلا إن عليها تقديم تنازلات للوصول إلى تسوية سلمية موجهًا دعوته للشعب اليمني وكافة الأطراف للحل السلمي والرجوع لطاولة المباحثات.
وردا على سؤال حول تقييمه مهمته وما إذا كان فشل بها، أجاب بالرفض قائلا إنه لا يمكن وصفها بغير الناجحة، مشيرا إلى أن دور المبعوث هو " مسهل وميسر" بين الأطراف فإذا كانت مقتنعة من أجل التوصل إلى السلام فقد تصل وإذا كان عكس ذلك فلن تصل إلى أي نتيجة وحل مشيرًا إلى أن المبعوث الجديد سيجد خارطة طريق مبلورة وواضحة وهي مبنية على أسس محددة، بحسب حديثه للوكالة العمانية.
ووصف الوضع في اليمن بـ " المأسوي والكارثي" مشيرًا إلى أن الشعب اليمني يعاني حاليًا من أزمة إنسانية حيث وصلت الكوليرا إلى أرقام تجاوزت المليون حالة وانتشار مرض الديفتيريا وسوء تغذية للأطفال إضافة إلى وجود مجاعة في بعض المناطق مؤكدًا على ضرورة احترام الأطراف المتنازعة حقوق الانسان والمواطنين المدنيين الذين لا علاقة لهم بالحرب.
وأشاد بموقف السلطنة من أجل إنهاء الحرب في اليمن والتوصل إلى تحقيق تسوية سلمية شاملة للصراع، مؤكدا أنها" قدمت للشعب اليمني الشقيق كافة التسهيلات والمساعدات خلال الأزمة عبر استضافة الأشقاء اليمنيين المرضى والجرحى وتقديم العلاج لهم في مستشفيات السلطنة" مشيرًا إلى أن السلطنة فتحت أبوابها لتقديم الاحتياجات الإنسانية والضرورية اللازمة للشعب اليمني الشقيق.