كشف مصدر في مليشيا حوثي، عن تدهور صحة وزير الدفاع اليمني، اللواء محمود الصبيحي، الذي يقبع في سجون الحوثيين منذ قرابة ثلاث سنوات.
وقال المصدر لصحيفة «الوطن» السعودية، إن حالة اللواء الصبيحي الصحية خطيرة للغاية، مبينا أن الحوثيين قاموا بنقله إلى مستشفى المؤيد الواقع تحت سيطرتهم في صنعاء، وتم استدعاء أطباء في محاولة لإسعافه.
وكان الحوثيون قد اعتقلوا اللواء الصبيحي ووكيل جهاز الاستخبارات في جنوب اليمن اللواء الركن ناصر منصور هادي، وقائد اللواء 119 العميد فيصل رجب، بعد مواجهات في مدينة الحوطة عاصمة محافظة لحج في جنوب اليمن أواخر شهر مارس من العام 2015، وانقطعت أي معلومات عنهم جميعا.
وذكر المصدر أن الصبيحي سبق له إجراء عملية جراحية في مستشفى السعيد بتعز، كما تم نقله قبل نحو شهرين إلى أحد المستشفيات، وإحضار بعض
الأجهزة الطبية الخاصة بالرئيس السابق علي صالح للاستفادة منها في علاجه، مؤكدا أن الصبيحي لم يعد لديه تقبل للعلاج، نظرا لأساليب المعاملة السيئة التي مارسها الحوثيون ضده، وكذلك اللواء ركن ناصر منصور هادي والعميد فيصل رجب، رغم تدخل العديد من الوساطات للإفراج عنهم إلا أن رفض الحوثيين حال دون ذلك.
وقال المصدر إن الأسرى الثلاثة لدى الحوثيين تم نقلهم لأكثر من موقع خلال فترات ماضية، مع الرفض التام لأي زيارة لهم أو منحهم فرصة التواصل الهاتفي مع أي من أقاربهم.
من جانبه، قال أحمد الصبيحي أحد أبناء قبيلة الصبيح، إنه قبل قرابة العامين تم إصدار بيان من مشايخ الصبيحة ورجالاتها وقاداتها، لإدانة واستنكار ومواجهة من يقف خلف إخفاء اللواء محمود الصبيحي ورفيقيه، مشيرا إلى أن الأسرى الثلاثة لا يعلم عنهم شيئا منذ اللحظة الأولى لاعتقالهم، ومنعت عنهم أية زيارات، ومصيرهم مجهول إلى هذه اللحظة.
وعدّ أحمد الصبيحي أن استمرار اعتقال وزير الدفاع اليمني السابق، جريمة إخفاء قسري وإدانة للمجتمع الدولي برمته لعجزه عن تنفيذ قرار دولي نافذ وصريح، يطالب فيه مجلس الأمن وبالإجماع وتحت البند السابع بالإفراج العاجل عن اللواء محمود الصبيحي ورفيقيه، مبينا أنه أمام مماطلة الحوثيين فإن كل الخيارات متاحة أمام قبيلة الصبيح، مؤكدا أن أي عارض يتعرض له الصبيحي سوف يتم تحميل الحوثيون مسؤولية ذلك وما يترتب عليه من أضرار.