أطلقت السلطة المحلية بمحافظة مارب، صباح أمس الخميس، سراح 27 من الأسرى الأطفال الذين جندتهم مليشيا الحوثي الانقلابية، والذين تتراوح أعمارهم بين الــ 12 و 15 عاماً، تم أسرهم من جبهات القتال.
جاء ذلك خلال فعالية فنية نظمتها السلطة المحلية بمأرب بالتنسيق مع منظمتي "هود وشاهد"، وتم خلالها تسليم الـ 27 طفلاً إلى عائلاتهم، بعد خضوعهم لبرنامج تدريبي وتوعوي مكثف لإعادة تأهيلهم ودمجهم في المجتمع.
عبدالله الموساي رئيس منظمة شاهد، ألقى كلمة بالحفل، واتهم خلالها ميليشيات الحوثي بتجنيد آلاف الأطفال وإرسالهم إلى المحارق بعد إجبارهم على القتال، متجاوزة في ذلك كل القوانين والتشريعات والإتفاقيات الدولية التي نصت على تجريم تجنيد الأطفال وإقحامهم في الأعمال القتالية والنزاعات المسلحة.
وأكد الموساي أن ميليشيات الحوثي تستخدم أساليب القمع والترهيب لغرض التجنيد الإجباري الذي تقوم به في المناطق الخاضعة لسيطرتها.
وطالب الآباء والمجتمع بتحمل مسؤوليتهم في حماية أطفالهم من الوقوع في شراك هذه الجريمة وتقديمهم لقمة سائغة لميليشيات الحوثي حيث تقدمهم حطباً لمشروعها الطائفي، وحثهم على تحصينهم من الأفكار الهدامة التي تروج لها الميليشيات واستقطابهم إلى ما يسمى بـ"دوراتها الثقافية".
من جهته، أشار الطفل محبوب قراضة "يتيم الأم والأب" في كلمة القاها نيابة عن الأطفال إلى أن مليشيات الحوثي اختطفته من إحدى النقاط التابعة لها اثناء توجهه الى صنعاء ثم اخذته الى ميدي وأجبرته على حضور دورات تدريبية في الأسلحة المتنوعة.
وأوضح أنه حاول عدة مرات الفرار من الجبهة والعودة إلى منزله، لكن المليشيات منعته وهددته بالقتل.
وأشار الطفل محبوب إلى إنه جرح في جبهة ميدي بطلقة نارية في ساقه وتم أسره من قبل الجيش الوطني إلى سجن في السعودية، وأثنى على الشرعية والتحالف على تعاملهما الراقي معه وزملائه- حد قوله.
وتواصل مليشيات الحوثي الانقلابية، تجنيد المئات من الأطفال بشكل يومي، ومطلع العام الجاري أطلقت عملية واسعة لتجنيد الأطفال من المدارس والشوارع وتدفع بهم إلى جبهات القتال، حيث أظهرت المعارك الأخيرة في شبوة والبيضاء والجوف وصعدة، عشرات الأطفال يقاتلون في صفوف الحوثيين والبعض منهم وقع في الأسر فيما قتل وجرح آخرين.