كشف مصدر كويتي لـ" يمن شباب نت" نتائج زيارة نائب رئيس الحكومة وزير الخارجية اليمني عبدالملك المخلافي للكويت يوم الثلاثاء والتي تزامنت مع اشتباكات عدن وتصعيد حلفاء أبو ظبي ضد الشرعية.
وقد التقى المخلافي خلال زيارته بنائب رئيس الوزراء وزير الخارجية الكويتي، صباح الخالد الحمد الصباح، الذي أكد له وقوف الكويت إلى جانب الشرعية ورفض الكويت لأي تكتلات أو جماعات خارجة عن الدولة الشرعية، بحسب ما نُشر في الإعلام الرسمي للبلدين.
وقال المصدر لـ" يمن شباب نت" مفضلا عدم ذكر اسمه كونه غير مخول بالتصريحات، إن المخلافي حمل رسالتين الأولى إطلاع المسؤولين الكويتيين على حقيقة الأحداث التي وقعت في عدن مطلع الأسبوع الجاري والتي تمثلت بقيام ما يسمى" المجلس الانتقالي" و" الحزام الأمني" المدعومين من الإمارات بمهاجمة معسكرات ومؤسسات الدولة في محاولة للانقلاب على الشرعية.
وقدم وزير الخارجية – وفق المصدر ذاته – تقريرا مفصلا عن الوضع ومن تسبب فيه وخطورته على الشرعية وتجاوزه أهداف التحالف الذي تشارك الكويت فيه واستمع لوجهة النظر الكويتي حيال ما جرى.
ولدى سؤاله عن رد الكويت على الرسالة، أوضح المصدر، أن المسؤولين الكويتيين كانوا واضحين في رفضهم الخروج على الشرعية والمساس بها من أي جماعة أو جهة وهذا هو موقفهم العلني والثابت والذي عبّر عنه في اللقاء الشيخ صباح الخالد الصباح نائب رئيس الحكومة وزير الخارجية، مؤكداً التزام الكويت بأمن واستقرار ووحدة اليمن وسلامة أراضيه والتزامها في إطار التحالف بكل ما يحقق لليمن الخير والاستقرار والسلام.
وتأكيدا للدعم الثابت للشرعية، أعلن نائب وزير الخارجية الكويتي خالد الجارالله في اليوم التالي للزيارة أي الأربعاء رفض الكويت التطاول على الشرعية في اليمن من أي جهة كانت، بحسب وكالة الأنباء الكويتية الرسمية.
ووفق المصدر المشار إليه أعلاه، فقد كانت الرسالة الثانية التي حملها المخلافي رغبة الشرعية في قبول الكويت استضافة المشاورات اليمنية في حال تم التوافق على استئنافها بعد إعلان اسم المبعوث الأممي الجديد خلفا للموريتاني إسماعيل ولد الشيخ الذي تنتهي مهمته الشهر الجاري مع إعلانه عدم رغبته في تجديدها.
ومن المتوقع بنسبة كبيرة أن يخلفه الدبلوماسي البريطاني مارتن غريفثتس الذي تقول مصادر دبلوماسية متعددة أن الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريش اختاره وأبلغ مجلس الأمن باسمه كي يوافق عليه ولا يُعرف متى يحدث ذلك.
وحول موقف الكويت من طلب المخلافي، أجاب المصدر بأنها وافقت على ذلك إسهاما منها في دعم جهود السلام بعد رفضها استضافتها من قبل إلا بموافقة مسبقة من جميع الأطراف اليمنية على أن تكون للتوقيع على اتفاق الحل المقبول.
وأرجع المصدر تراجع الكويت عن شرطها السابق إلى تسلمها بداية يناير الماضي مقعدها في مجلس الأمن عضواً غير دائم للعامين 2018 و2019، خلفاً لمصر، لتكون صوت العرب والعالم الثالث والمجموعة الإسلامية في المنبر الدولي المعني بصيانة السلم والأمن الدوليين، وهو يتطلب منها دعم جهود القضية اليمنية بمجلس الأمن.
واستنادا إلى مصدر" يمن شباب نت" فإن الكويت ستعمل من خلال مندوبها الدائم لدى الامم المتحدة السفير منصور العتيبي على استئناف المشاورات بالتنسيق مع بعثة اليمن بالمنظمة الدولية وسفراء الدول الـ19 الراعية للتسوية باليمن، وهو ما أكده نائب وزير الخارجية الكويتي يوم أمس في ندوة بالكويت حيث قال" من خلال عضوية الكويت غير الدائمة في مجلس الأمن سنسعى مع الأصدقاء لبلورة استئناف المشاورات بين الفرقاء اليمنيين، للوصول إلى حل سياسي يوقف تدهور الأوضاع الانسانية هناك".
واستضافت الكويت أطول مشاورات يمنية على جولتين لما يزيد عن ثلاثة أشهر بين إبريل وأغسطس 2016. وكان فشل المرحلة الأخيرة، بمثابة أكبر صدمة أدت إلى تراجع الآمال بجهود الأمم المتحدة السياسية وبقدرتها على العودة بالبلاد إلى مسار السلام بشكل عام، وقد ألقي بالمسؤولية بفشلها على الحوثيين الذين رفضوا مقترحات الحل بعد توافق شبه كلي.