نفى الناطق الرسمي باسم الحكومة اليمنية راجح بادي صحة المعلومات التي تداولتها الصحافة من مغادرة رئيس الحكومة الدكتور أحمد عبيد بن دغر، للعاصمة المؤقتة عدن. وأكد أن رئيس الحكومة وكافة الوزراء الذين كانوا متواجدين قبل محاولة الانقلاب الأخيرة، ما زالوا في قصر المعاشيق بحي كريتر.
 
وأوضح بادي، في تصريحات لقناة "الحدث" الفضائية، قبل قليل، أن قصر "معاشيق" الذي تتواجد فيه الحكومة حاليا، وعقدت فيه اجتماعها اليوم، ما زال يقع تحت سيطرة قوات اللواء الأول حماية رئاسية، نافيا صحة ما اشيع من اقتحام القصر من قبل الميليشيات، ومغادرة رئيس الحكومة ووزرائها.  
 
وبخصوص سقوط اللواء الرابع حماية رئاسية، أكد ناطق الحكومة أن سقوطه اليوم بيد الميليشيات الانفصالية جاء بعد أن تم الاتفاق على التهدئة وسحب كافة القوات المنتشرة في عدن، مشيرا بهذا الصدد إلى أن هناك اتفاق تهدئة تم توقيعه منتصف ليلة أمس الاثنين بدعوة وإشراف من قيادة التحالف العربي بعدن.
 
وقال إنه وبرغم توقيع ذلك الاتفاق، إلا أن ميليشيات الانفصال لم تلتزم به وقامت بمهاجمة المعسكر، في الوقت الذي كانت فيه قوات اللواء الرابع حماية قد انسحبت من الشوارع تنفيذا للاتفاق الذي دخل حيز التنفيذ لوقف إطلاق النار ابتداء من صباح اليوم.
 
وأشار بادي إلى أنه وإثر ذلك، تم التواصل مع قيادة التحالف، التي تجاوبت وأرسلت لجنة التهدئة إلى اللواء الرابع وتم سحب المسلحين الذين اقتحموه، مؤكد أن اللواء أصبح حاليا بيد قوات الحماية الرئاسية، معربا عن شكره للمملكة السعودية التي تجاوبت بشكل سريع مع الحكومة في هذا الجانب في سبيل إنجاح اتفاق التهدئة.  
 
ولفت ناطق الحكومة إلى أنه ووفقا للاتفاق الذي تم التوقيع عليه بإشراف التحالف، فإنه يتوجب انسحاب كافة المجاميع المسلحة من الشوارع والعودة إلى مواقعها السابقة قبل محاولة الانقلاب، لكن الميليشيات- حسب بادي- لم تلتزم حتى الأن بالانسحاب والعودة إلى مواقعها السابقة.
 
وكانت قوات مسلحة تابعة للحزام الأمني والمجلس الانتقالي الجنوبي، المدعومين من الإمارات، اقتحمت ظهر اليوم الثلاثاء مقر اللواء الرابع حماية رئاسية، الذي يقوده العميد مهران القباطي، وذلك بعد دخول اتفاق تهدئة رعته قيادة التحالف العربي بعدن حيز التنفيذ صباح اليوم، وتمت السيطرة على اللواء بعد تدخل الطيران الحربي التابع للإمارات والذي قام بقصف اللواء ليسهل للميليشيات اقتحامه.