أكد رئيس الوزراء الدكتور أحمد عبيد بن دغر، أن تعز لا تقاتل دفاعا عن ذاتها، ولكن من أجل حماية تعز، وأن القضايا الوطنية لا تتجزأ، منوها الى أن تخلي أبناء اليمن عن القتال الذي شنه الحوثيون في صعدة، كان سبب جوهري في ما يواجه الشعب من مليشيا متمردة في كافة أنحاء الجمهورية.
جاء ذلك خلال استقباله اليوم في قصر المعاشيق بالعاصمة المؤقتة عدن، عدداً من الشخصيات السياسية والاجتماعية ومنظمات المجتمع المدني وممثلين عن الحراك الجنوبي، والمرأة والمنظمات الحقوقية، والذين أكدوا بأنهم لن يسمحوا بخراب عدن.
وأشار رئيس الوزراء، خلال اللقاء الى الحجج الواهية والذرائع التي اتخذتها مليشيا الحوثي لاسقاط حكومة الاستاذ محمد سالم باسندوه، والخطوات التصعيدية التي اتبعتها المليشيا في إسقاط الدولة بتحالفات غير نزيهة، أدخلت البلد في أتون حرب ندفع ثمنها إلى اليوم.
وبحسب وكالة سبأ، فقد دعا رئيس الوزراء أبناء عدن، إلى مراجعة الحالة التي كانت عليها عدن قبل عامين في الكهرباء والخدمات..مشيراً إلى أن الحكومة لن تتراجع في مشروع الخدمات، وأول توربين من محطة الحسوة ?? ميجاوات دخلت في الخدمة بعد ان توقف لسنوات طويلاً، وأن الاتصالات مشروع الدولة الإستراتيجي في عدن يمضي بثبات وسيقدم خدمات اتصالات ممتازة ونت سريع وبتكلفة أرخص، والاهم من هذا ان سيكسر حاجز الاحتكار.
وأكد رئيس الوزراء "أن المليشيا الحوثية نهبت كل شي بما فيها ?? مليار ريال من صندوق العسكريين المتقاعدين وأربعة مليار ريال من الداخلية، وان الدولة تبني مؤسساتها المدنية والعسكرية والأمنية في عدن من الصفر، وهي في افضل من ذي قبل، وقد تراجعت فيها العمليات الإرهابية".
وبشر رئيس الوزراء أبناء عدن، بأن مشروع اعادة الإعمار، والخطة الامنية لتأمين المديريات ستنطلق خلال يومين للمرحلة الاولى لمديريات خورمكسر، التواهي، كريتر والمعلا.
بدورهم أكد الحاضرين، أن عدن هي موطنهم وموطن اجدادهم ومستقبل أولادهم، وأنهم لن يسمحوا بخرابها، و ان تحسن الأوضاع فيها سينعكس عليهم وعلى بقية مناطق الجمهورية..مشيرين إلى أن ما يجري في الشارع مخيف والأكثر خوفاً ما يتداوله الآخرون في وسائل التواصل الاجتماعي في خلق الأزمات بين النَّاس..مطالبين الجهات الأمنية في القيام بواجبها على حماية عدن وابنائهم ممن يأتوا من خارج عدن لخلق الفوضى وزعزعة الأمن والأستقرار.