كشف دبلوماسيون بريطانيون عن نتائج لقاء وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون، بالسلطان قابوس بن سعيد سلطان عُمان اليوم الخميس في العاصمة مسقط بشأن الأزمة اليمنية.
 
وقال هؤلاء في تصريحات لصحيفة" "The National الإماراتية الناطقة باللغة الانجليزية، ترجمها للعربية" يمن شباب نت" إن جونسون بحث مع سلطان عمان سبل إنهاء الحرب اليمنية وإنقاذ الاتفاق النووي الإيراني خلال المحادثات مع حاكم عمان اليوم الخميس.
 
وتعد هذه ثاني زيارة للوزير البريطاني إلى مسقط منذ ديسمبر، وهي أولى محطاته الخليجية التي تشمل السعودية ضمن جهوده الدبلوماسية لحل الأزمة في اليمن.
 
وبينما ذكرت وسائل الإعلام العمانية إن محادثات جونسون مع السلطان قابوس ركزت على "الاستقرار في المنطقة" قال مسؤولون مقربون من المحادثات إن الرجلين اتفقا على ضرورة إنهاء النزاع اليمني في أقرب وقت ممكن.
 
وأضافوا" إن التركيز الرئيسي لزيارة السيد جونسون الخليجية هو إعطاء السلام فرصة حقيقية من خلال المفاوضات حول الصراع اليمني. وقد وافق سلطان عمان على هذا المفهوم ووعد بأنه سيبذل كل ما في وسعه لدعم المناقشات التي من شأنها إنهاء الاعتداءات في اليمن ".
 
وقال دبلوماسيون بريطانيون في مسقط إن جونسون سينقل نتائج محادثاته مع السلطان قابوس إلى ولي العهد السعودي محمد بن سلمان في الرياض حيث كان من المقرر أن يصل في وقت لاحق اليوم الخميس.
 
وأوضحوا أن هذا التوافق الذي جاء نتيجة المحادثات سيشكل أساسا لمحاولة وضع السعودية على نفس الموجة لإنهاء العمليات العسكرية في اليمن.
 
وسيعرض وزير الخارجية البريطاني سلسلة من الخطوات نحو السلام "تشمل جميع الأطراف المتصارعة - الحوثيين والايرانيين والجانب الموالي للرئيس اليمني".
 
وقال أحد الدبلوماسيين إنه من المتوقع أن تحصل عمان على موافقة إيران لمنحها دورا أكبر في ممارسة ضغوط على الحوثيين.
 
وفي وقت سابق، وصل ناطق الحوثيين محمد عبدالسلام إلى مسقط قادما من صنعاء على متن طائرة عُمانية، برفقة المواطن الأمريكي دان فلاين المفرج عنه من قبلهم بعد احتجاز دام خمسة أشهر.
 
وتقول مصادر إن مسقط طلبت عبدالسلام باعتباره رئيس وفد الحوثيين التفاوضي والناطق باسمهم لعرض ما حمله إليها وزير الخارجية البريطاني ومناقشته فيها وهي أفكار تتعلق بالحل السياسي.
 
ويُعتقد أن عبدالسلام التقى الوزير البريطاني خاصة وأن الأخير تأخر في مسقط حتى حلول ليل الخميس خلافا لما أعلنه سابقا بأنه سيكون بهذا اليوم في الرياض.
 
وسبق زيارة الوزير البريطاني استضافته اجتماع اللجنة الرباعية التي تضم إلى جانب بلاده أمريكا والسعودية والإمارات والذي بحث الخطوات السياسية المتوقع اتخاذها لإحياء المشاورات.
 
وتتزامن هذه الجهود مع تعيين الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريش الدبلوماسي البريطاني مارتن غريفيث مبعوثا جديدا له لليمن خلفا للموريتاني إسماعيل ولد الشيخ الذي أعلن عدم رغبته الاستمرار بمنصبه بعد نهاية عقده أواخر فبراير القادم.