استعرض المبعوث الأممي الى اليمن، اسماعيل ولد الشيخ أحمد، خلاصة نتائج زيارة نائبه، معين الشريم، الى صنعاء مطلع الاسبوع الماضي، والوقوف على الأوضاع الجارية هناك. مشيرا الى أن هذا اللقاء يأتي في إطار التشاور وتبادل الأفكار حول السلام وآفاقه الممكنة والمتاحة.
جاء ذلك خلال لقاءه استقباله اليوم من قبل الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية، الْيَوْم، للوقوف على جملة التطورات والمستجدات على الساحة الوطنية بجوانبها ومالاتها المختلفة. مؤكدا ود الشيخ على أهمية بناء الثقة كأرضية لأي لقاءات قادمة والمرتكزة على أسس السلام ومرجعياته المتعارف عليها.
وأشار الرئيس هادي، خلا اللقاء الذي حضره نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية، عبدالملك المخلافي، ونائب المبعوث الاممي معين شريم، أشار الرئيس إلى أن هذا اللقاء يأتي بعد ان غدرت ميليشيا الحوثي الانقلابية بشريكهم الرئيس السابق، وهو ما يؤكد على دمويتهم وإقصائهم لكل من يختلف معهم، ما يتعذر تفهمهم واستيعابهم لمفردات السلام ومفاهيمه التي عملنا من اجلها مع المجتمع الدولي طوال الفترات الماضية، وقدمنا من أجلها التنازلات حقنا للدماء.
ووفقا لوكالة سبأ الرسمية، فقد لفت الرئيس هادي، الى ان المليشيا الانقلابية لا تعترف بمرجعيات السلام، ولا بالقرارات الاممية ذات الصلة، ولا تكترث لمعاناة الشعب اليمني، الذي صادروا حقوقه في العيش والحياة، والاستحواذ على موارد الدولة، واحتياطات البنك المركزي لمصلحة مجهودهم الحربي، وينتهكون اليوم الحرمات والحقوق والحريات واختطاف وتجنيد الأطفال لتغذية حربهم العبثية وبالوكالة تجاه الشعب اليمني.
وجدد الرئيس حرصة الدائم نحو السلام انطلاقا من مسؤولياته الوطنية والانسانية تجاه ابناء الشعب اليمني .
وكان نائب المبعوث الأممي الى اليمن، معين الشريم، قد وصل الى صنعاء مطلع الاسبوع المنصرم، السبت ( 6 يناير)، للقاء وفد مليشيا الحوثي الانقلابية، وعدد من قيادات المؤتمر الشعبي العام، واستمرت الزيارة لمدة خمسة أيام، خيث غادر صنعاء الأربعاء دون التوصل الى اتفاق حاسم مع المليشيا الإمامية.