دعت واشنطن، أمس الإثنين، أطراف الصراع في اليمن إلى السماح بالوصول الكامل للإمدادات الإنسانية والتجارية، بما في ذلك الوقود، في وقت حذرت فيه الأمم المتحدة من وقوع "كارثة أكبر" في البلاد.
وقالت المندوبة الأمريكية الدائمة لدي الأمم المتحدة نيكي هيلي إنه يتعين السماح بالوصول الكامل للإمدادات الإنسانية والتجارية، بما في ذلك الوقود، من خلال إبقاء موانئ البلاد مفتوحة والسماح للوكالات الإنسانية بتقديم المساعدات دون تدخل.
وأوضحت المندوبة الأمريكية أنه "لا ينبغي لأحد أن يعيش حياة الشعب اليمني.. حيث الملايين من الأبرياء يستيقظون كل يوم وهم يواجهون الجوع والمرض".
جاء ذلك في بيان أصدرته "هيلي" بمناسبة وصول سفينة، في وقت سابق اليوم، تقل 4 رافعات متنقلة، بتمويل أمريكي اشتراها برنامج الأغذية العالمي، إلى ميناء الحديدة باليمن لإتاحة توصيل المساعدات الإنسانية بشكل أسرع للأسر اليمنية.
وقالت "هيلي"، في البيان الذي تلقت الأناضول نسخة منه، هذه الرافعات المتحركة ستعمل على تحسين قدرة الميناء على تفريغ الإمدادات المهمة مثل الغذاء والدواء للشعب اليمني.
بدوره، حذر المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة "استيفان دوغريك" من مغبة "وقوع كارثة أكبر" في اليمن.
وقال دوغريك، للصحفيين بمقر المنظمة الدولية بنيويورك، "نحتاج إلى مزيد من العمل لتجنب وقوع كارثة أكبر، حيث يحتاج برنامج الغذاء العالمي الى إمكانية أفضل للحصول على شحنات سلسة وفى الوقت المناسب في موانئ اليمن".
وأوضح أن "ميناء الحديدة يستقبل 70% من الواردات اليمنية، بما في ذلك مواد الإغاثة التي تشتد الحاجة إليها، في حين تصل حمولة الرافعات الأربع تصل إلى 60 طناً، بما سيعزز عملية تفريغ الشحنات الإنسانية ومواد الإغاثة".
وسبق أن فرض التحالف العربي، بقيادة السعودية، حظراً برياً وبحرياً وجوياً على اليمن، على خلفية استهداف الرياض بصواريخ باليستية أطلقها "الحوثيون"، قبل أن يرفع الحظر تدريجيًا.يشار إلى أن أكثر من 22 مليون شخص في اليمن يحتاجون إلى المساعدات الإنسانية، بما في ذلك 11.3 مليون تشتد حاجتهم للمساعدة، بزيادة تفوق المليون شخص عن مارس/آذار 2017.
ويشمل عدد المحتاجين في اليمن أيضًا 8.4 مليون جائع يعتمدون بشكل كامل على المساعدات الغذائية الخارجية، ويعيش معظمهم في مناطق بوسط وشمالي اليمن، والتي يمكن الوصول إليها بشكل سريع وبأفضل تكلفة انطلاقا من ميناء الحديدة.
ويقدم برنامج الأغذية العالمي المساعدات لنحو سبعة ملايين شخص في اليمن منذ أغسطس/آب 2017، وهو ضعف العدد الذي تمكن من دعمه في النصف الأول من العام نفسه.