قال المتحدث الرسمي باسم الحكومة، راجح بادي، "إن رئاسة الجمهورية ومجلس الوزراء والبنك المركزي اليمني واجهزة الدولة المختصة، تبذل جهود استثنائية في سبيل وضع حلول ناجعة لوقف التدهور غير المقبول في أسعار صرف العملة الوطنية، والذي ينعكس بآثاره على معيشة وحياة المواطنين اليومية، ويضاعف المعاناة المعيشية القائمة جراء الحرب التي اشعلتها ميليشيا الحوثي الانقلابية".
وأوضح، أن التحرك الحكومي في هذا الجانب يتم على عدة مسارات، وفق الخيارات المحدودة والمتاحة، وبينها تكثيف التواصل بناءً على توجيهات رئيس الجمهورية في اجتماعه مع وزير المالية ومحافظ البنك المركزي اليمني، للتسريع باستكمال إجراءات الوديعة السعودية التي وجه بها سمو ولي العهد السعودي الامير محمد بن سلمان في لقائه الأخير برئيس الجمهورية
وأشار المتحدث الرسمي باسم الحكومة، إلى أن هناك ظروف موضوعية واخرى مفتعلة لما تشهده اسعار صرف العملة الوطنية من تراجع كبير خاصة في الأيام الماضية، لكن في كل الأحوال فان الحكومة وانطلاقا من مسؤوليتها الوطنية والتاريخية في هذه المرحلة الاستثنائية والحرجة، ستبذل اقصى الجهود لفرض استقرار العملة الوطنية وإعادتها إلى الوضع الطبيعي قبل الارتفاعات الأخيرة.
وقال "جميع أبناء الشعب اليمني على إطلاع كامل بما قامت به مليشيا الحوثي الانقلابية من استنزاف احتياطي البلاد من النقد الأجنبي بشكل كامل قبل قرار نقل البنك المركزي اليمني الى عدن، ونهبها للإيرادات العامة، وتسببها في خروج الشركات الاجنبية العاملة في اليمن خاصة في مجال النفط والغاز عقب انقلابها على السلطة الشرعية، واستمرارها في نهب الموارد حتى الان بمناطق سيطرتها، وكل تلك العوامل سبب اساسي مما نعيشه اليوم من تدهور لسعر العملة الوطنية".
وأوضح راجح بادي، أن ميليشيات الانقلاب نهبت احتياطي اليمن من النقد الاجنبي الذي كان قبل انقلابها على السلطة الشرعية حوالي 5 مليارات دولار، وسيطرت على 2 تريليون ريال من العملة المحلية كانت موجودة في البنك.
وأشار إلى أنها تستخدم هذه الكتلة النقدية الكبيرة من العملة المحلية للمضاربة على أسعار الصرف وسحب العملات الصعبة، وهو ما يضاعف حجم الإرباك والتدهور في سعر الريال اليمني.
وأكد المتحدث الرسمي باسم الحكومة، وجود معلومات موثوقة لدى الحكومة ولدى مصادر دولية وجود محاولات تزوير مستمرة للعملة المحلية تقوم به اجهزة إيرانية لتعميق حجم المأساة والمعاناة الإنسانية التي تسببت بها، من أجل ابتزاز المجتمع الدولي باستخدام الورقة الإنسانية لوقف العمليات العسكرية ضدهم..
ولفت إلى أن تلك الخطة الإيرانية تهدف الى الحفاظ على ادواتها من ميليشيا الحوثي وانقاذ مشروعها الذي شارف على نهايته بعد تصاعد الضربات والهزائم الميدانية الموجعة لها من قبل الجيش اليمني وبدعم أخوي من التحالف العربي بقيادة السعودية.
واختتم راجح بادي، تصريحه بالتأكيد أن هناك اجتماعات حكومية متواصلة وبشكل دائم للوقوف على التغيرات القائمة في أسعار الصرف، لافتا إلى أن هناك اجراءات وقرارات سيتم تطبيقها في هذا الجانب، ونتطلع إلى أن تثمر في وقف هذا التدهور.
وتأتي هذه التصريحات عقب هبوط الريال اليمني مقابل العملات الأجنبية، ووصول سعر الدولار الأمريكي الواحد 500 ريال يمني.