أغلقت معظم شركات ومحال الصرافة بصنعاء أبوابها، اليوم الأربعاء، احتجاجا على الإجراءات التي تنفذها مليشيا الحوثي، لضبط سعر الصرف، وأسفرت عن اقتحام مصارف ومحال وشركات صرافة ومصادرة ملايين من العملات المحلية والأجنبية.
وقدّر الصحفي، المتخصص في القضايا الاقتصادية، فاروق الكمالي، الأموال المصادرة من قبل مليشيا الحوثي خلال اليومين الماضيين، "بنحو مليار ريال ، منها 200 ألف دولار، و50 ألف سعودي من فرع مصرف الكريمي بشارع القيادة، و150 مليون ريال من فرع لشركة مسعود للصرافة، ومبالغ متفاوتة تصل الى 700 مليون من بقية الشركات ومحال الصرافة.
ونقل الصحفي الكمالي، عن مسؤولين في القطاع المصرفي، قولهم، أنها ليست المرة الأولى، وأنه في حملات سابقة تمت مصادرة مبالغ كبيرة، لاجبار الصرافين على الالتزام بسعر الصرف الرسمي، وأنه بعد مرور فترة من شهرين الى ثلاثة أشهر تمت اعادة المبالغ التي صودرت.
وكشف في منشور له بصفحته على "الفيس بوك"، أن الاجراءات الحوثية في صنعاء، أسفرت عن تحسن طفيف في سعر صرف الريال، حيث انخفض الى 455 ريالا للدولار من 470 ريالا للدولار أول أمس، و 119 مقابل 122 للسعودي، وهو تحسن وهمي وغير حقيقي ولن يدوم لأكثر من أسبوع" حسب قوله.
وأضاف الكمالي، قال الصرافون، أن السعر الجديد عند 455 ريالا للدولار تم اقراره من السلطات المالية في صنعاء التابعة للحوثيين. مؤكدا أن الحلول الأمنية ليست مجدية، وأن اقتحام مقار ومحال الصرافة يسيء لسمعة القطاع المصرفي ويبدد الثقة فيه، ولا بد من اجراءات فنية واقتصادية لضبط سعر صرف العملة المحلية التي تعاني بسبب تداعيات الحرب، وانقسام المؤسسات المالية.
وأشار الى أنه في عدن إنخفض سعر صرف الريال أمام الدولار، اليوم الأربعاء، الى 477 ريالا للدولار ، من 470 ريالا مقابل الدولار.
علما بأن السعر الرسمي المعتمد من البنك المركزي بعدن بعد قرار تعويم الريال وتحرير سعر الصرف هو 380 ريال للدولار الواحد.