ارتكبت مليشيا الانقلاب وتسبب في مئات الجرائم والانتهاكات بحق المدنيين في محافظة إب ، خلال العام الفائت.
ووثق تقرير صادر عن المركز الإعلامي للمقاومة إب ـ اليوم الثلاثاء، نحو (1425) جريمة وانتهاك طالت المدنيين ومعارضي الانقلاب في المحافظة خلال العام 2017م الفائت.
وسجل تقرير المركز، جرائم جسيمة وأخرى ترقى لجرائم الحرب ضد الإنسانية مارستها مليشيات الانقلاب في المحافظة تمثلت في الإعدامات والتصفيات والقتل تحت التعذيب في السجون وتفجير منازل وتهجير العشرات منها.
ومن بين الأرقام التي وثقها التقرير مقتل 203 مواطن، وإصابة 73 آخرين من بينهم نساء وأطفال في جرائم قتل مباشرة وأخرى نتيجة الفوضى الأمنية والاشتباكات المسلحة التي تشهدها المحافظة بشكل شبه يومي.
ورصد التقرير تفجير المليشيات للنحو (13) منزل، وتهجير 170 أسرة من منازلهم في منطقة الدهيمية بمديرية حزم العدين، ماسبب عمليات نزوح إجبارية لعدد من محافظات الجمهورية.
ووثق التقرير اختطاف المليشيات لـ (459) شخص من بينهم أطفال ونساء ونازحون وعاملين في منظمات إنسانية وإغاثية، تعرض كثير منهم لعمليات تعذيب قاسية أدت إلى وفاة بعضهم.
كما رصد التقرير نهب المليشيات لـ (131) منزل ومتجر ومؤسسة من إجمالي(182) مؤسسة ومنزل متجر تم اقتحامه، إضافة إلى ارتكاب (21)جريمة سطو مسلح على مؤسسات وأراضي وأملاك عامة وخاصة.
ومن بين ما كشفه التقرير نحو (94)حالة اعتداء مسلحين حوثيين على مواطنين بأشكال مختلفة، إضافة إلى توثيق (61)حالة ابتزاز مالي لتجار وعمال واستغلال وسوء استخدام الوظيفة العامة في تحقيق ذلك قام بها مسلحون حوثيون.
ووثق التقرير انتحار 11 مواطن تحت ضيق الأوضاع المعيشية التي تسببت بها الحرب التي أشعلها الانقلابيون .
المنظمات الإنسانية والإغاثية، نالت نصيبها من انتهاكات الحوثي حيث تم تسجيل(7)حالات طرد لمنظمات في عدد من المناطق داخل المحافظة.
وتستمر مليشيا الحوثي الانقلابية في مواصلة ارتكاب مئات الجرائم بحق المدنيين والمعرضين للانقلاب في المحافظة، في ظل صعوبة بالغة في توثيق تلك الجرائم نظراً لخوف الأهالي لسرد قصص الانتهاكات التي تعرضوا لها، أو للمضايقات التي يفرضها الانقلابيون على الحقوقيين والاعلاميين داخل المحافظة.