دانت رابطة أمهات المختطفين بشدة قيام جماعة الحوثي المسلحة بقتل المختطف علي محمد عايض التويتي من محافظة إب تحت التعذيب الجسدي الشديد، ويظهر بوضوح تعرضه "للسمط وإحراقه بالماء الحار"، بعد خطفه من إحدى النقاط العسكرية بمحافظة الضالع بتاريخ 10 نوفمبر الماضي.
وبحسب الرابطة فقد تعرض التويتي (35 عاما) للتعذيب ثلاثة أيام متواصلة، وبعد أن ظلت أسرته تبحث عنه منذ اختطافه في دمت والضالع وذمار وصنعاء حتى فوجئت بوجود جثته بأحد المستشفيات في مدينة يريم، وعليها آثار تعذيب شديدة وبآلات حادة، إن قلوب أمهات المختطفين والمخفيين قسراً ترتجف حزناً وقهراً وخوفاً مع كل لحظة صنعت صنوف التعذيب آثارها في ليالي اختطافه المظلمة حتى أزهقت روحه البريئة بهذه الطريقة التي تتبرأ منها الإنسانية جمعاء.
وفي هذا السياق طالبت الرابطة في بيان لها الحكومة ووزارة حقوق الإنسان تحمل مسؤولياتها أمام الله وأمام الشعب في حفظ حقوق المختطفين الشهداء بملاحقة القتلة في القضاء اليمني والدولي، وحملتها مسؤوليتها في إنقاذ المختطفين والمخفيين قسراً بإطلاق سراحهم وضمان سلامتهم.
كما طالبت الأمم المتحدة ومبعوثها الأممي ومنظمات حقوق الإنسان الدولية الوفاء بالتزاماتهم الإنسانية والضغط لإطلاق سراح أبنائنا المختطفين والمخفيين قسراً وتمكينهم من حقوقهم الطبيعية.
ودعت كافة الإعلاميين والنشطاء وأبناءنا اليمنيين بكل أطيافهم للوقوف صفاً واحداً مع قضية أبنائنا المختطفين والمخفيين قسراً الذين يفقدون حياتهم بشكل يومي تحت التعذيب، أن يصغوا جيداً لأنينهم داخل السجون وأماكن الاحتجاز، ويلتفتوا لوجوه الأمهات وقلوبهن التي أدمتها الأحزان وأحرقتها لوعات فراق فلذات أكبادهن .
وحملت جماعة الحوثي المسلحة المسؤولية الكاملة عن حياة وسلامة جميع المختطفين والمخفيين قسراً، والجرائم المرتكبة بحق المختطفين لن تسقط بالتقادم وسيحاسب جميع مرتكبوها وسيقدمون للمحاكمة العادلة طال الزمان أو قصر.