أعلن محافظ تعز الجديد، اليوم الجمعة، في رسالة وجهها إلى القيادة السياسية اليمنية، وأبناء المحافظة، عن برنامج عمل للمرحلة القادمة، بالتزامن مع وصوله إلى العاصمة السعودية الرياض، لأداء اليمين الدستورية.
وتضمن برنامج العمل "الاسراع في تحرير ما تبقى من المحافظة ورفع الحصار عنها، إعادة بناء الوحدات العسكرية على أسس وطنية سليمة، وتفعيل دور الشرطة في حفظ النظام والقانون".
ووفقاً للرسالة التي حصل "يمن شباب نت"، على نسخة منها فقد أكد المحافظ على ضرورة "إعادة مؤسسات الدولة المدنية للعمل، وتفعيل دور النيابة العامة، والسلطة القضائية، وتفعيل دور الأجهزة الرقابية والمحاسبية؛ بالإضافة إلى الاهتمام بالخدمات الاساسية العاجلة والطارئة، في انقاذ المحافظة من الأوبئة والكوارث البيئية، والاهتمام بالمستشفيات العامة، وانتشال السكان من براثن الحصار المدمر".
يشار إلى أن محافظ تعز الجديد، أمين أحمد محمود، كان قد وصل اليوم الجمعة، إلى العاصمة السعودية الرياض، قادما من القاهرة، بعد أن تأخر عن أداء اليمين الدستورية لنحو اسبوعين، منذ تعيينه؛ بسبب تأخر حصوله على تأشيرة دخول إلى السعودية.
ومن المقرر أن يؤدي أمين محمود اليمين الدستورية، أمام الرئيس هادي، غذاً السبت.
"يمن شباب نت" يعيد نص الرسالة للمحافظ أمين محمود
بِسْم الله الرحمن الرحيم
ونحن ندشن عام جديد نتطلع أن تتحقق الكثير من طموحاتنا في التغيير الذي ننشده لرفعة بلدنا الغالي وتقدمه وإزدهاره .. يعود العام وكلي أمل أن تنتهي معاناة الناس من أثار الإنقلاب المليشاوي الذي دمر مقدرات البلد وبدد مؤسساته ونهب ثرواته وصادر حريته ..
تمضي عجلة الزمن دونما توقف وعلينا في هذه المرحلة الفارقة من حياة شعبنا المكافح والمثابر أن نلحق بركب العصر في النهوض بواقعنا المعاش لنضع بلدنا على خارطة العالم وقد استعادت الدولة الشرعية مؤسساتها من براثن الملشنة ومشروعها الرجعي المدمر.
نقف اليوم أمام استحقاقات كبيرة يتوجب أن نكون في مستواها لننتصر لحقنا في الحياة بكرامة تحت سقف دولة النظام والقانون.. دولة العدل والمساواة والمواطنة الغير منقوصة..
من خلال هذه الأسطر التي حملتها بعض الهموم التي راودتني كواحد من ابناء الشعب وبعد أن كلفت بقرار رئيس الجمهورية المشير عبده ربه منصور هادي كمحافظ لمحافظة تعز
أعلن انني اقف على مسافة واحدة من الجميع وأمثل كل الاتجاهات الفكرية والجهات الجغرافية مترفعاً فوق كل الاعتبارات الحزبية والجهوية والفئوية والمذهبية والطائفية. .
ما يجمعنا اكثر مما يفرقنا ..نختلف لنتحاور لنتفق ..نتباين لنتحد في مواجهة المخاطر وما يحيط بنا من كوارث تتفاقم يوما بعد يوم.
ونظراً لما تقتضيه المصلحة العامة فقد تشرفت بتحمل المسؤولية ومعي انتم ياأبناء تعز السند والمدد لتحرير ما تبقى من المحافظة واستعادة مؤسسات الدولة ليتسنى لنا النهوض بواجباتنا تجاه بلدنا وأقليمنا ومحافظتنا ومدينتنا الحالمة التي تستحق أن نتسابق لنبنيها ننتشلها من بين الرماد لتعود كطائر العنقاء ..
وقد رأيت أن أضع بين ايديكم الخطوط العريضة لبرنامج العمل في المرحلة القادمة والمتمثل في الأتي:
1- الاسراع في تحرير ما تبقى من المحافظة ورفع الحصار عن عاصمتها
2- إعادة بناء الوحدات العسكرية على أسس وطنية سليمة .
3- إعادة بناء المؤسسة الأمنية وتفعيل دور الشرطة في حفظ النظام والقانون.
4- إعادة مؤسسات الدولة المدنية للعمل وتفعيل دور النيابة العامة والسلطة القضائية وتفعيل دور الأجهزة الرقابية والمحاسبية للقيام بواجباتها بما يكفل ممارسة مهامها في نطاق اختصاصها.
5- الاهتمام بالخدمات الاساسية العاجلة والطارئة في انقاذ المحافظة من الأوبئة والكوارث البيئية والاهتمام بالمستشفيات العامة وانتشال السكان من براثن الحصار المدمر.
6- الاهتمام بالتعليم باعتباره اللبنة الاساس في احداث نهضة شاملة تلبي تطلعات العصر.
7- معالجة أثار الحرب وتطبيع الحياة العامة بما يكفل احداث قطيعة مع رواسب الماضي ومأ?سيه وتبعاته.
8- سرعة استكمال صرف رواتب المحافظة لجميع القطاعات المدنية والعسكرية.
9- العمل مع المنظمات المانحة والعاملة في الميدان و إعادة ترتيب وتنسيق العمل الإغاثي والبرامج الطارئة للحد من الظواهر المنتشرة بما فيها إعادة توطين النازحين والمشردين والمهجرين..
10- العمل مع منظمات المجتمع المدني والأحزاب الوطنية على رؤية شاملة تكفل العمل بروح الفريق الواحد لانتشال المحافظة وريفها المترامي من الوضع الراهن.
سنحقق أهدافنا وستعود تعز بهية شامخة بفضل تعاونكم معنا في استعادتها والنهوض بواقعها للانتقال نحو تحقيق كل تطلعاتنا للعيش الكريم..سنبذل أرواحنا ونسخر كل امكاناتنا ولن نغلق الباب في وجه أحد..
نؤكد على حرية الرأي بما يكفل ممارسة شفافة لا تحجب ولا تصادر الآخر ولا تلغيه..
سنولي قضية الحقوق والحريات العامة أولوية بما يكفل الممارسة الديمقراطية الخلاقة ويعزز حقوق الإنسان..
سنفتح المزيد من آفاق التواصل الخلاق لنحقق الهدف تلو الآخر حتى نستطيع إيجاد أرضية يقف عليها الجميع مترفعين فوق الصغائر لنسمو فوق جراحنا.
لن ننسى التضحيات التي اعتصرتها المحافظة والتي فاقت حجم التصورات ولازالت تنزف .
يجب علينا أن نستشعر اللحظة نستوعب العصر ومتطلباته..انني على ثقة أن تعز حاضرة البلد وبوابة العبور لليمن الاتحادي الذي نناضل جميعنا لجعله واقعاً معاشا.
عاشت الجمهورية والمجد والخلود للشهداء والشفاء للجرحى والحرية للأسرى..
وكل عام والجميع بخير.
محافظ محافظة تعز
رئيس المجلس المحلي
دكتور/ أمين احمد محمود