كشف وزير الداخلية، نائب رئيس مجلس الوزراء أحمد الميسري، أن الأجهزة الأمنية تسعى إلى أن تكون عاصمة الشرعية اليمنية عدن «نموذجاً لعاصمة حقيقية تستوعب البعثات الديبلوماسية وبعثات الأمم المتحدة والسفارات، إضافة إلى وكالة الأنباء».
وأشار الميسري، الى وجود خطط لإعادة ترتيب الأوضاع الأمنية في اليمن بالتعاون مع دول «التحالف العربي» بقيادة السعودية. منوها، بالدعم السعودي في إعادة الأمن والاستقرار إلى المناطق المحررة في اليمن.
وقال وزير الداخلية، «كل المناطق اليمنية والمحافظات في حاجة إلى ترتيب الأوضاع الأمنية، لكن هناك أولويات». ونوه باستقرار الأوضاع الأمنية في العاصمة الموقتة عدن، وأضاف: «الأداء الأمني في العاصمة عدن أحدث نقلة نوعية في زمن قياسي، إذ تسيطر الأجهزة الأمنية على الحركة العامة لكل ما يدور في محافظات المنطقة»، مؤكداً أن الوضع الأمني في عدن مقارب لما كان عليه سابقاً، و «لكن ليس الوضع الطبيعي».
ونقلت صحيفة الحياة السعودية، عن الميسري قوله، أن وزارته عاقدة العزم على أن تفرض سيطرتها على أداء الأجهزة الأمنية بموجب الدستور والقانون «بالتنسيق مع شركاء اليمن في التحالف العربي بقيادة السعودية الموجودة على الأرض في كل محافظات اليمن ومناطقه، حتى تمتد تباعاً إلى صنعاء».
ورأى الميسري أن التعاون بين دول التحالف والحكومة اليمنية يأتي من منطلق الشراكة، «إذ تشارك دول التحالف اليمن في حربه على الميليشيات الحوثية، وذلك بدعمه بالأموال والعتاد وتمويل القوات المسلحة وإعادة تشكيل الجيش الوطني، إضافة إلى دعم المقاومة الشعبية»، مؤكداً أن دول التحالف تطمع في أن ينعكس هذا الدعم على الأرض بعودة الأمن والاستقرار إلى الأراضي اليمنية.
وقال الوزير إن دعم التحالف العربي بقيادة المملكة لم يقتصر على الحرب والجبهات العسكرية، و «إنما يمتد إلى دعم الأمن والاستقرار، إضافة إلى الدعم في إعادة البناء والإعمار لما تعرض إليه اليمن من انقلاب بدعم إيراني». وأكد تزعزع القيادات الحوثية، وزاد: «هناك تقدم كبير في الجبهات العسكرية بعد تزعزع صفوف الحوثيين وانهيارها بعد انتفاضة صنعاء التي انكشف بها الوجه الإرهابي التدميري للميليشيات الحوثية».