روى الناشط الإعلامي وأمين عام حركة رفض "أحمد هزاع" الليلة الماضية أجزاء من عمليات التعذيب التي تعرض لها في سجون الحوثيين بمحافظة إب وسط اليمن.
ونشر "هزاع" على صفحته في موقع التواصل الإجتماعي "فيس بوك"، روايته الأولى عن التعذيب الذي تعرض له في سجون المليشيات الانقلابية في محافظة إب على خلفية تنظيم حركة رفض لفعاليات جماهيرية رافضة للانقلاب الحوثي مطلع العام 2015م.
وكشف "هزاع" عن تعرضه لأنواع من التعذيب الجسدي والنفسي والإمضاء على أوراق تتضمن اعترافات تحت التعذيب وأخرى لايعرف مافيها.
وقال أمين عام حركة رفض في شهادته التي رصدها موقع "يمن شباب نت" عن تعذيبه التي نشرها الليلة الماضية والتي قال أنها تنشر للمرة الأولى "أتذكر عندما كان الصريع ياسر الأحمر يدخل الى الزنزانة ويقول علقوه لما ارجع من المقوات".
وقال هزاع في شهادته "أتذكر أيضا عندما كنت في" منتجع بن لادن " ـ سجن خاص وموقع لمليشيا الحوثي ـ كان يتم عصب عيناي وتكبيل يداي إلى الخلف، ويقول لي السجان انهض ويقوم بنقلي بين الأشجار والأشواك، وأنا بدون أحذية ويدخلني غرفه وأضل واقف ساعات، ولا اسمع الا وشيش كلام، وفجأة يضع في رقبتي شيء بارد وبعد ثواني، لا أجد نفسي إلا فوق الأدارج، ويقول لي انهض، كيف تتواصل مع على محسن وحميد الأحمر وتوكل كرمان، أقول لا أعرف أحد اقسم لك بالله ".
ويضيف في سرد عمليات التحقيق معه والتعذيب التي تعرض لها تحت قيادة ياسر الأحمر:" فيقول لي قف انهض، فيصفعني بخشبه على وجهي حتى اقع مرة أخرى، ويعيد نفس الأسئلة، وارد بنفس الرد ، والدم يخرج من انفي وأذناي، ولا استطيع النهوض فيساعدني السجان على النهوض، وأنا اترنح، فيقول صب عليه ماء فيصب ماء بارد جدا، ويقول من أين تستلم دعم وتخرج هذا المظاهرات، اقول له المظاهرات تخرج تعبر عن نفسها وانا واحد منهم فيصرخ بكل قوته كذااااااب ويقول للسجان افتح عيونه فيتم فتح رباط العين وقيد اليد ويقول لي بصم هنا على شأن ننقلك صعده ويقول للسجان أخرجه إلى السقف ويقوم السجان ، ويخرجني إلى السقف ويضع نصف قدمي في الهواء والنصف الآخر على السقف ، وتأتي الريح وانا انزف دماء فيتجمد الدم في وجهي ، احاول اتحرك يقول السجان، "لو تتحرك ارجم بك إلى تحت" وللهجته من المناطق الشمالية ".
وتزامن نشر الناشط "أحمد هزاع" لأجزاء من التعذيب التي تعرض لها مع انتشار نبأ مقتل القيادي الحوثي(ياسر الأحمر) الذي أشرف بشكل مباشر على تعذيبه آنذاك.
وكانت مليشيات الحوثي الانقلابية قد اختطفت أمين عام حركة رفض، في الرابع عشر من فبراير من العام 2015م من أحد شوارع المدينة عقب فعالية جماهيرية كبيرها نظمتها الحركة وأودعته في سجونها لعدة أشهر تعرض فيها لصنوف التعذيب، وكان من أوائل المختطفين على مستوى الجمهورية.