كشف الأمين العام لحزب التجمع اليمني للإصلاح لصحيفة نيويورك تايمز الأميركية أن وليي عهد السعودية وأبو ظبي طلبا منه تشكيل تحالف مع حزب المؤتمر الشعبي ضد الحوثيين.
وقال الأمين العام لحزب الإصلاح اليمني، عبد الوهاب الآنسي، إن اللقاء الذي جمع قبل أيام قادة من حزبه بولي العهد السعودي محمد بن سلمان، وولي عهد أبوظبي محمد بن زايد في الرياض كان نقطة تحول.
وأضاف الآنسي في مقابلة مع الصحيفة الأميركية أنه طُلب من حزب التجمع اليمني للإصلاح التواصل مع من تبقى من حزب المؤتمر الشعبي العام في صنعاء لبحث رؤية عمل مشتركة ضد الحوثيين.
وأضاف قائلا إنهم يواجهون صعوبة بالغة في الوصول إلى قيادات الحزب -الذي كان يتزعمه الرئيس الراحل علي عبد الله صالح- في صنعاء وأن الوقت مربك، ولأن الحصول على صورة واضحة لما يحدث في العاصمة يستغرق وقتا.
وعلقت الصحيفة بالقول "حتى الآن، كان لديهم القليل من الحظ". وتابعت أن التحالف العربي الذي تقوده السعودية سعى مؤخرا إلى إيجاد طرق أخرى لزيادة الضغط على الحوثيين ويدخل في هذا الإطار اللقاء بقادة حزب الإصلاح.
وكانت وسائل إعلام تابعة لحزب الإصلاح أفادت الأسبوع الماضي بأن رئيسه محمد اليدومي التقى في الرياض السفير الأميركي لدى اليمن ماثيو تولر، وأن الاجتماع بحث مستجدات الأوضاع في البلاد.
وجاء اجتماع رئيس الإصلاح مع السفير تولر بعد أيام من لقاء بن سلمان وبن زايد باليدومي والأمين العام للحزب عبد الوهاب الآنسي يوم 13 من الشهر الجاري.
ويُعد حزب الإصلاح أحد أكبر أحزاب المعارضة في اليمن، وتأسس بعد الوحدة بين شطري البلاد في 13 سبتمبر/أيلول 1990 بصفته تجمعا سياسيا ذا خلفية إسلامية، وامتدادا لفكر جماعة الإخوان المسلمين.