أكد الممثل اليمني المعروف فهد القرني أن ما يسمى" الهاشمية السياسية" التي يؤمن بها الحوثيون كعقيدة سياسية وتعني أحقيتهم بالحكم بناء على تمييز عنصري تمثل أكبر خطر قومي ووجودي على اليمن، مطالبا بتجريمها في الدستور القادم.
وبرر القرني في مقابلة مع قناة" يمن شباب نت" تحذيره من خطرها ومطالبته تجريمها بتعارضها كليا مع الهوية اليمنية وتعتبر اليمنيين مجرد محكومين وفي خدمة أتباع" الهاشمية السلالية" وتستبيح أرواحهم وممتلكاتهم لرفضهم حكمهم بالقوة.
وأوضح أن هذه العقيدة السياسية هي التي يعتنقها الحوثيون ويقتلون الناس ويفجرون منازلهم ويصادرون ممتلكاتهم لفرضها بالقوة وحكمهم دون اختيار منهم، معتبرا أن عدم تجريمها في الماضي منذ ثورة 26 سبتمبر 1962 هو الذي شجّع أتباعها على تكرار جرائمهم بحق اليمنيين كما يحدث منذ ثلاث سنوات بانقلاب الحوثيين.
وانتقد الممثل الكوميدي من يتسامحون معها وهي تتنافى بالأساس مع فكرة المواطنة المتساوية وحق الشعب في اختيار من يحكمه بإرادته ودون وصاية من أحد، مؤكدا أن المعركة اليوم إما أن نكون أحرار أو أن تحكمنا السلالة القذرة.
وذّكر من خانتهم الذاكرة ممن يدعون للتعايش معها بذرائع مختلفة بأن هذه الدعوات مجربة منذ مئات السنين وخلفت جرائم ومآسي لا تعد ولا تحصى بحق اليمنيين ارتكبها من يؤمنون بنظرية التفوق العرقي منذ قدوم مؤسسهم الأول يحيى بن الحسين الرسي سنة 284 هجرية.
وأشار القرني إلى أن ما يطالب به ليس دعوة لاستئصال جماعة أو مكون يمني وإنما تحقيق المساواة والقضاء على كل أشكال التمييز العنصري ومنها الهاشمية السياسية وهذه من أهداف ثورة 26 سبتمبر، مضيفا أن تجريم التمييز العرقي يخدم مصلحة جميع اليمنيين وسيجعل الوصول للسلطة متاحا لمن تتوافر فيه شروط الدستور وليس التفوق العرقي.