واصلت مليشيات الحوثي الانقلابية، لليوم الثاني على التوالي، فرض حصارها الخانق على المدنيين، ومنع مزارعي القات من الوصول إلى مزارعهم، في قرية "الزوب"، بمديرية القريشية، التابعة لقيفة برداع، محافظة البيضاء، وسط البلاد.
مصادر محلية خاصة، أكدت لــ "يمن شباب نت"، أن مزارع القات التي يقدر ثمنها بعشرات الملايين تضررت من موجات البرد الشديدة، ما أدى إلى إتلافها وإحراقها، بما يسمى عند المزاعين "الضريب"، وذلك بسبب منع المليشيات الانقلابية المتمركزة في المواقع، والجبال المحيطة بالقرية المزارعين من تغطية مزارعهم، تجنبا لضرر البرد، كما يفعلون كل يوم.
وقالت المصادر، أن المليشيات الانقلابية استهدفت بمختلف الاسلحة الثقيلة والقناصات، كل من يحاول الوصول إلى تلك المزارع، بهدف إلحاق الضرر بأبناء قبيلة "الزوب"، المناهضة لمشروع الحوثيين.
وتلجأ المليشيات الانقلابية، في كل مرة تتلقى فيها صفعات، على صعيد المواجهات، إلى استهداف منازل وممتلكات المدنيين من أبناء قبيلة الزوب، بمختلف الاسلحة الثقيلة والمتوسطة، بعد عجزها إحراز أي تقدم على أرض الميدان.
وكانت المليشيات الانقلابية، قد شنت قصفا مكثفا بمختلف الاسلحة منذ صباح أمس الخميس وحتى اللحظة، على المدنيين من أهالي قرية "الزوب"، ومنعت المواطنيين من إسعاف الجرحى، ما تسبب في إرتقاء أحد أبناء القبيلة شهيدا، متأثرا بجراحه التي أصيب بها يوم أمس.
وأطلق ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، حملة دعو فيها قوات التحالف العربي، إلى سرعة التدخل، وقصف الأسلحة الثقيلة للمليشيات الانقلابية، في مواقع "سبلة الجرم" و "جميدة" و "الثعالب" و"العليب"، والتي أنهكت المدنيين والمزارعين في هذه القبيلة الصامدة.