أكد الرئيس عبد ربه منصور هادي، رئيس الجمهورية، أن الصراع في اليمن لم يكن مجرد انقلاب وسيطرة على السلطة بقدر ما كان انهاء للدولة وللوجود السياسي وللديموقراطية ولحقوق الانسان.
جاء ذلك خلال لقاءه، اليوم الثلاثاء، مجموعة سفراء الدول الـ 19 الداعمة لليمن، مؤكدا أن انقلاب مليشيا الحوثي، كان تحويلا كاملا للدولة الى أداة بيد الميليشيات، وهي في حقيقة الامر تحويلها الى اداة بيد ايران تستخدمها لإرهاب المواطن وتهديد دول الجوار والعالم".
وقال الرئيس هادي، "لقد تحدثت مراراً منذ العام 2012 وفِي الامم المتحدة، عن سعي ايران الحثيث لإسقاط اليمن عبر ميليشياتها الحوثية". وأضاف "اثبتت الميليشيات الإيرانية انها جماعة سلالية مسلحة لا تجنح للسلم وان اي عمليات سلام معها قبل انتزاع السلاح يعتبر اهدارا للوقت وخدمة مجانية للميليشيات وامعان في خذلان الشعب اليمني المتطلع الى الخلاص".
وشدد الرئيس وفقا لوكالة سبأ، على ضرورة تنفيذ القرارات الدولية، وأهمها القرار 2216. وقال "القرارات الدولية غير قابلة للنقاش او التفاوض او المساس باي بند من بنودها، ونحن نطالب المجتمع الدولي بالعمل على تنفيذها وتحويلها الى واقع ينهي الانقلاب".
وأضاف "فتحنا ابوابنا لكل من تعرض للتنكيل من قبل الحوثي من المؤتمر ونعمل بشكل دؤوب للملمة المؤتمر الشعبي العام والحفاظ عليه فهو حزب عريق وله رصيد نضالي وشعبي ونرحب باي جهد يتم تحت إطار الشرعية ونرفض اي عمل يتم خارج إطار الشرعية مطلقاً. فلدينا خصم واحد وهدف واحد ووسيلة واحدة".
وأشار الى تعامل الرئاسة والحكومة الشرعية، الانساني مع عائلة صالح بعد مقتله، مؤكدا أن هذا "هو ما تقتضيه الاخلاق الاسلامية والاعراف الوطنية ، لكننا نعتبر ان حقبة صالح قد انتهت ، وهذا على كل حال هو احد النصوص الواردة في القرارات الدولية (طي صفحة صالح )".
وأكد "جدية الحكومة في معالجة الوضع الانساني ونتفاعل بجدية كاملة مع كل جهد من اي جهة يعمل عل التخفيف من الوضع الانساني في اليمن، ولكننا نرفض تحويل هذا الجانب الانساني الى وسيلة سياسية للضغط على الشرعية والتحالف، دون النظر الى جوانبه الأخرى، التي تطيل من بقاء الميليشيات وتدعم الانقلاب وتساهم في معاناة ابناء الشعب اليمني، ونطلب تفعيل حقيقي لممثلي الامم المتحدة في التفتيش والإشراف".
وطالب الدول جميعا بإدانة الوضع الحالي في صنعاء والتعبير عن رفض حالة الارهاب والقمع ومنع التواصل والتفتيش العشوائي والمحاكمة بالشك ونهب البيوت وترويع المواطنين وإغلاق المنافذ الاعلامية ومواقع التواصل وتحويل صنعاء الى معسكر اعتقال.
ودعا هادي، كافة الدول الى مساعدة الحكومة في تجاوز الوضع الاقتصادي والتعاون من اجل تطبيع الأوضاع الامنية في المناطق المحررة وتقديم الخدمات للمواطنين وندعو الجميع للمساعدة في بدء مشاريع اعادة الاعمار في المناطق المحررة والعمل على تحفيف الاوضاع الاقتصادية وبما يعمل على خلق فرص العمل واحداث التنمية.
كما دعا الجميع الى مساعدة الحكومة اليمنية، وبذل الجهود لتوحيد الجهود السياسية، وتعزيز الصف الوطني تحت القيادة الشرعية لإنهاء الانقلاب، خصوصا وقد انضوت كافة الفصائل الوطنية في جبهة واحدة، وتحالف سياسي واسع، لكافة القوى الوطنية، لمواجهة المليشيا الإيرانية الانقلابية وهزيمتها.