علقت صحيفة "اليوم" السعودية، فى افتتاحيتها، اليوم الأربعاء، أن انسحاب 40 مستشارا عسكريا إيرانيا من مدينة الحديدة اليمنية يشير إلى بداية نهاية النظام الإيرانى فى اليمن، وبالتالى فإنه يشير إلى فشل التدخل السافر فى شئون دول المنطقة كلها، فالمشهد السياسى العسكرى برمته يشهد تغييرا ملحوظا بعد مقتل الرئيس اليمنى السابق، وبعد تعرية الميليشيات الحوثية الإرهابية فى أعقاب زوال الغطاء الذى كان يوفره حزب المؤتمر الشعبى العام، وتزامنت الخسائر الكبرى لميليشيات الحوثى مع الانسحاب من مدينة الحديدة، وتزامنت كذلك مع سحب الموظفين من السفارة الإيرانية بطهران.
وأضافت الصحيفة تحت عنوان (انكسار النظام الإيرانى وبداية هزيمته)، أن هذا الانسحاب المشهود من ميناء الحديدة يعكس الانتصار الساحق الذى حققه الجيش اليمنى المدعوم من قبل المقاومة الشعبية من جانب، ودعم التحالف العربى من جانب آخر، حيث أسفر عن استعادة الساحل الغربى لليمن، كما أن الانسحاب ترافق أيضا مع إجلاء طهران لموظفى سفارتها فى صنعاء فى ضوء ما تشهده العاصمة اليمنية من معارك لاستعادتها من براثن الحوثيين.
وتابعت الصحيفة، "إن مقاومة الميليشيات الانقلابية فى مدينة الحديدة تظهر من خلال التقدم الميدانى الملحوظ، والمتسارع للجيش الوطنى اليمنى المدعوم بإسناد من التحالف العربى بقيادة المملكة، وهذا يعنى أن المناهضة الشعبية ضد الحوثيين أخذت تسيطر على المدينة، وأن الهزيمة النهائية المرتقبة التى ستمنى بها الميليشيات الحوثية مرتبطة بعامل زمنى قصير، فهزائمها المتعاقبة فى سائر المدن اليمنية ظاهرة للعيان".
وأشارت إلى أن الجيش اليمنى أحكم سيطرته على مدن الخوخة وحيس وزبيدة، وبدأت الانتفاضة الشعبية العارمة بالظهور ضد الميليشيات الحوثية التى بدأت تشعر بخوف وهلع كبيرين فى أعقاب التقدم المستمر الذى يحرزه الجيش اليمنى فى عدد من المدن اليمنية بما فيها الحديدة.
واختتمت الصحيفة افتتاحيتها، بأن الخسائر الكبرى للميليشيات الحوثية تزامنت مع انسحاب المستشارين العسكريين الإيرانيين من مدينة الحديدة، وتزامنت كذلك مع سحب الموظفين من السفارة الإيرانية بطهران، فأصبح المشهد واضحا أمام أعين اليمنيين وأعين العالم بأسره، فالإرهاب الممثل من قبل أولئك الانقلابيين والممثل من قبل أعوانهم فى طهران آخذ فى الانحسار، فالهزائم تظهر بجلاء من خلال انكسار تلك الميليشيات وانكسار النظام الإيرانى.